الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٦ - الصفحة ٣١٠
رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه ثم جاء جبار بن صخر فتوضأ ثم جاء فقام عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدينا جميعا فدفعنا حتى أقامنا خلفه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمقني وانا لا اشعر ثم فطنت به فقال هكذا بيده يعنى شد وسطك فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا جابر قلت لبيك يا رسول الله قال إذا كان واسعا فخالف بين طرفيه وإذا كان ضيقا فاشدده على حقوك (3011) سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قوت كل رجل منا في كل يوم تمرة فكان يمصها ثم يصرها في ثوبه وكنا نختبط بقسينا ونأكل حتى قرحت أشداقنا فاقسم اخطئها رجل منا يوما فانطلقنا به ننعشه فشهدنا انه لم يعطها فأعطيها فقام فاخذها (3012) سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا واديا أفيح فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضى حاجته فاتبعته بإداوة من ماء فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ير شيئا يستتر به فإذا شجرتان بشاطئ الوادي فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحدهما فاخذ بغصن من أغصانها فقال انقادي على بإذن الله فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده حتى اتى الشجرة الأخرى فاخذ بغصن من أغصانها فقال انقادي على بإذن الله فانقادت معه كذلك حتى إذا كان بالمنصف مما بينهما لام بينهما يعنى جمعهما فقال التئما على بإذن الله فالتأمتا قال
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»