الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٦ - الصفحة ٢٨
لو انى فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان * * * المؤمن القوي خير قال النووي المراد بالقوة هنا عزيمة النفس والقريحة في أمور الآخرة كالجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على الأذى واحتمال المشاق في ذات الله تعالى وفي الصلاة والصوم وسائر العبادات.
وفي كل خير أي القوي والضعيف لاشتراكهما في الإيمان مع ما يأتي من العبادات) (3).
احرص بكسر الراء.
على ما ينفعك قال النووي من طاعة الله والرغبة فيما عنده.
ولا تعجز بكسر الجيم.
فلا تقل لو أني فعلت كذا إلى آخره قال بعضهم هذا فيمن قال ذلك معتقدا له حتما وانه لو فعل ذلك لم يصبه قطعا، فأما من رد ذلك إلى مشيئة الله تعالى وأنه لا يصيبه إلا ما شاء الله فليس من هذا.
وقال القاضي الذي عندي أن النهي على ظاهره وعمومه لكنه نهي تنزيه.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 31 32 33 34 ... » »»