الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٦ - الصفحة ٢٣
وفى رواية أبى بكر عن أبي معاوية الا على هذه الملة حتى يبين عنه لسانه وفى رواية أبى كريب عن أبي معاوية ليس من مولود يولد الا على هذه الفطرة حتى يعبر عنه لسانه * * * إلا يلد كذا في الأصول بضم الياء المثناة تحت وكسر اللام على أنه ماض أبدلت واو ولد فيه ياء لانضمامها وهي لغة منقولة.
الله أعلم بما كانوا عاملين احتج به من قال بالتوقف في أطفال المشركين، وقال النووي الصحيح الذي ذهب إليه المحققون أنهم من أهل الجنة لقوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا الإسراء / 15 النبي فلا يتوجه على المولود التكليف ويلزمه قول الرسول حتى يبلغ.
قال والجواب على هذا الحديث أنه ليس فيه تصريح بأنهم في النار وحقيقة لفظه والله أعلم بما كانوا يعملون لو بلغوا ولم يبلغوا، والتكليف لا يكون إلا بالبلوغ.
* * * 24 - (...) (حدثنا) محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يولد يولد على هذه الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه كما تنتجون الإبل فهل تجدون فيها جدعاء حتى تكونوا أنتم تجدعونها قالوا يا رسول الله أفرأيت من يموت صغيرا قال الله اعلم بما كانوا عاملين * * *
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»