الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٦ - الصفحة ٢٣٨
فيحتمل أنه كان كالمتوقف في أمره ثم جاءه البيان أنه غيره كما صرح به في حديث تميم.
فقال لا بل تشهد أني رسول الله قال النووي فإن قيل كيف لم يقتله النبي صلى الله عليه وسلم مع أنه ادعى بحضرته النبوة؟
فالجواب أنه كان غير بالغ وأنه كان في يوم مهادنته اليهود قال الخطابي لأن النبي صلى الله عليه وسلم بعد قدومه المدينة كتب بينه وبين اليهود كتاب صلح على أن لا يهاجروا ويتركوا على أمرهم وكان ابن صياد) منهم أو دخيلا فيهم.
خبأت لك خبأ في نسخة خبيئا.
فقال هو الدخ بضم الدال.
قال الخطابي كأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغه ما يدعيه من الكهانة ومعاطاة الكلام في الغيب فامتحنه ليعلم حقيقة حاله وأضمر له قوله تعالى:
فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين الدخان لم فقال هو:
الدخ أي الدخان وهي لغة فيه.
اخسأ أي ابعد.
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»