الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا بصبيان فيهم ابن صياد ففر الصبيان وجلس ابن صياد فكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كره ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم تربت يداك أتشهد انى رسول الله فقال لا بل تشهد انى رسول الله فقال عمر بن الخطاب ذرني يا رسول الله حتى اقتله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكن الذي ترى فلن تستطيع قتله * * * ابن صياد اسمه صاف قال النووي قال العلماء:
قضيته مشكلة وأمره مشتبه في أنه هل هو المسيح الدجال المشهور أم غيره ولا شك في أنه دجال من الدجاجلة.
قال العلماء وظاهر الحديث أنه صلى الله عليه وسلم لم يوح إليه في أمره بشئ وإنما أوحي إليه بصفات الدجال وكان في بن صياد قرائن محتملة فلذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقطع بأنه الدجال ولا غيره.
وأما احتجاجه هو بأنه مسلم وقد ولد له وقد دخل مكة والمدينة.
فلا دلالة فيه لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أخبر عن صفاته وقت خروجه.
وقال الخطابي اختلف السلف في أمره بعد كبره فروي أنه أسلم وتاب ومات بالمدينة وصلوا عليه لكن روى أبو داود بسند صحيح عن جابر بن عبد الله قال فقدنا بن صياد يوم الحرة واختار البيهقي أنه غير الدجال لحديث تميم في قصة الجساسة).
قال ويجوز ان يوافق صفة بن صياد صفة الدجال كما ثبت في الصحيح أنه أشبه الناس بالدجال بعبد العزى ولا بن قطن وليس هو هو قال وليس في حديث جابر أكثر من سكوته صلى الله عليه وسلم على قول عمر