الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٢١١
نفث عليه قال النووي (14 / 182) النفث نفخ لطيف بلا ريق قال وقد أجمعوا على جوازه في الرقية واستحبه الجمهور من الصحابة والتابعين فمن بعدهم وقال القاضي اختلف في النفث والتفل فقيل هما بمعنى ولا يكونان إلا بريق وقال أبو عبيد يشترط في التفل ريق يسير ولا يكون في النفث وقيل عكسه قال وسئلت عائشة عن نفث النبي صلى الله عليه وسلم في الرقية فقالت كما ينفث آكل الزبيب قال ونافث ذلك الزبيب لا ريق معه ولا اعتبار بما يخرج عليه من بلة (ق 239 / 1) ولا يقصد ذلك لكن قد جاء في حديث الذي رقى بفاتحة الكتاب فجعل يجمع بزاقه ويتفل قال وفائدة التفل التبرك بتلك الرطوبة أو الهواء أو النفس المباشر للرقية والذكر الحسن كما يتبرك بغسالة ما يكتب من الذكر والأسماء الحسنى قال وقد يكون على وجه التفاؤل بزوال ذلك الألم عن المريض وانفصاله عنه كانفصال ذلك النفس عن في الراقي بالمعوذات بكسر الواو قال النووي إنما رقي بها لأنها جامعة للاستعاذة من المكروهات جملة وتفصيلا ففيها الاستعاذة من شر ما خلق
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»