فأثنى عليها خيرا بالنصب على نزع الجار وبالرفع نائب الفاعل وكذا فأثنى عليها شرا روي بالوجهين فمن أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة قال النووي فيه قولان أحدهما أنه لمن أثنى عليه أهل الفضل وكان ثناؤهم مطابقا لأفعاله وإن لم يكن كذلك فليس مراد الحديث والثاني وهو الصحيح المختار أنه على عمومه وإطلاقه وإن كل مسلم مات فألهم الله الناس أو معظمهم الثناء عليه كان ذلك دليلا على أنه من أهل الجنة سواء كانت أفعاله تقتضي ذلك أم لا ويكون في الثاني دليلا على أن الله سبحانه قد شاء المغفرة له ومن أثنيتم عليه شرا قال النووي كيف مكنوا من الثناء بالشر مع النهي عن سب الأموات فالجواب أن النهي عن سب الأموات في غير المنافق وسائر الكفار وفي غير المتظاهر بفسق وبدعة
(٣٣)