أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال القرطبي حديث بن عمرو اشتهر وكثرت رواته فكثر اختلافه حتى ظن من لا يبصره أنه مضطرب وليس كذلك فإنه إذا تتبع اختلافه وضم بعضه إلى بعض انتظمت صورته وتناسب مساقه إذ ليس فيه اختلاف تناقض ولا تهاتر بل يرجع اختلافه إلى أن ذكر بعضهم ما سكت عنه غيره وفصل بعض ما أجمله غيره فإنك لا تستطيع ذلك قال النووي علم صلى الله عليه وسلم من حال عبد الله أنه لا يستطيع الدوام على ذلك فنهاه وعلم من حمزة بن عمرو أنه يستطيع سرد الصوم حتى في السفر فأقره لا أفضل من ذلك قيل هو على إطلاقه فيكون أفضل من السرد وقيل هو خاص لعبد الله أي لا أضمن ذلك في حقك
(٢٣٩)