أو قاتله أي نازعه ودافعه فليقل إني صائم إني صائم قال النووي هكذا هو مرتين واختلفوا فيه فقيل يقوله بلسانه ليسمعه الشاتم والمقاتل فينزجر غالبا وقيل يحدث به نفسه ليمنعها عن مشاتمته ومقاتلته ويحرس صومه عن المكروهات قال النووي ولو جمع بين الأمرين كان حسنا إلا الصيام هو لي وأنا أجزي به اختلف في معناه مع كون جميع الطاعات لله تعالى فقيل سبب إضافته إلى الله أنه لم يعبد أحد غير الله به فلم يعظم الكفار في عصر من الأعصار معبودا لهم بالصيام وإن كانوا يعظمونه بصورة السجود والصدقة والذكر وغير ذلك وقيل لأنه يبعد من الرياء لخفائه وقيل لأنه ليس للصائم ونفسه فيه حظ وقيل لأن الاستغناء عن الطعام من صفات الله تعالى فتقرب الصائم بما يتعلق بهذه الصفة وإن كانت صفات الله لا يشبهها شئ وقيل معناه أنا المتفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيفه وغيره من العبادات أظهر سبحانه بعض مخلوقاته على مقدار ثوابها وقيل هي إضافة
(٢٣٠)