الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ١٦٦
لا تجاوز صلاتهم تراقيهم كناية عن أنها لا تقبل ولا ينتفعون بها وأن دعاءهم لا يسمع قضى لهم أي حكم به وأخبر عن ثوابه لا تكلوا عن العمل قال القرطبي الرواية بلام ألف وبالتاء المثناة من التوكل والعمل يعني به قتلهم واللام فيه للعهد أي لا تكلوا على ثواب ذلك العمل واعتمدوا عليه في النجاة من النار والفوز بالجنة لأنه عظيم جسيم وصحفه بعضهم فقال لنكلوا بالنون من النكول عن العمل أي لا يعملون شيئا اكتفاء بما حصل لهم من ثواب ذلك قال وهذا معنى واضح لو ساعدته الرواية قلت ما فسر به العمل على الأول لا يطابق عن إنما يناسبه على لأن اتكل إنما يعدى إلى المتكل عليه بها والصواب أن يفسر العمل بالأعمال الصالحة التي يعملونها في المستقبل ويضمن اتكلوا معنى امتنعوا أو يقدر بعده من غير تضمين فإن صحت الرواية ب على صح ما قاله القرطبي وإلا فالنسخة التي عندي من مسلم بخط الحافظ الصريفيني وإنما فيها عن العمل عضد ما بين المنكب والمرفق حلمة الثدي هي الأنبوبة التي يخرج منها اللبن فنزلني زيد بن وهب منزلا كذا في أكثر الأصول وفي نادر منها منزلا منزلا مكرر وكذا في النسائي قال النووي
(١٦٦)
مفاتيح البحث: زيد بن وهب (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 165 166 167 168 169 170 172 ... » »»