الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ١٧٢
أهل الثناء بالنصب على النداء وجوز بعضهم رفعه على تقدير أنت أهل الثناء والثناء الوصف بالجميل والمدح والمجد والعظمة ونهاية الشرف ولابن ماهان أهل الثناء والمدح وكلنا لك عبد جملة معترضة بين المبتدأ والخبر لا مانع إلى آخره قال النووي إنما كان هذا أحق ما قاله العبد لما فيه من التفويض إلى الله تعالى والإذعان له والاعتراف بوحدانيته والتصريح بأنه لا حول ولا قوة إلا به وأن الخير والشر منه والحث على الزهادة في الدنيا والإقبال على الأعمال الصالحة ولا ينفع ذا الجد بفتح الجيم في الأشهر وهو الحظ والعظمة والسلطان أي لا ينفع صاحب ذلك حظه أي لا ينجيه حظه منك وإنما ينفعه وينجيه العمل الصالح وقيل بالكسر أي لا ينفع ذا الاجتهاد اجتهاده وإنما ينفعه وينجيه رحمتك وقيل المراد بالجد والسعي التام من الحرص على الدنيا وقيل
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»