الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٨٢
قال لأخيه كافر بالرفع والتنوين خبر مبتدأ محذوف رجعت عليه أي كلمة الكفر فيعود كافرا وهذا محمول على المستحل وقيل على الخوارج المكفرين للمؤمنين بناء على تكفير المبتدعة وقيل الراجع التكفير لا حقيقة الكفر وقيل المعنى يؤول به إلى الكفر لان المعاصي بريد الكفر ويخاف على المكثر منها أن يكون عاقبة شؤمها المصير إليه وهذا والأول يأتي في كثير من الأحاديث النهي من هذا القبيل (27) باب بيان حال إيمان من رغب عن أبيه وهو يعلم 112 - (61) وحدثني زهير بن حرب حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا أبي حدثنا حسين المعلم عن أبي بريدة عن يحيى بن يعمر أن أبا الأسود حدثه عن أبي ذر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه عن بن بريدة هو عبد الله تابعي والراويان فوقه ادعى لغير أبيه أي انتسب إليه واتخذه أبا كفر أي إن استحل ذلك أو المراد كفر النعمة والاحسان لا المخرج عن الملة كما قال صلى الله عليه وسلم يكفرن فسره بكفران الاحسان والعشير فليس منا أي ليس على هدينا وجميل طريقتنا ومن دعى رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه
(٨٢)
مفاتيح البحث: الخوارج (1)، النهي (1)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»