عمدة القاري - العيني - ج ٢٥ - الصفحة ١٨٥
ملحان بكسر الميم وبالحاء المهملة الأنصاري البدري الأحدي، بعثه رسول الله إلى بني عامر فقال لهم: أتؤمنوني؟ أي: تجعلوني آمنا، فآمنوه فبينما هو يحدثهم عن النبي إذا أومؤوا إلى رجل منهم فطعنه، فقال: الله أكبر فزت ورب الكعبة. وقد مر في قصة بئر معونة، فافهم.
7530 حدثنا الفضل بن يعقوب، حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي، حدثنا المعتمر بن سليمان، حدثنا سعيد بن عبيد الله الثقفي، حدثنا بكر بن عبد الله المزني وزياد بن جبير بن حية، عن جبير بن حية، قال المغيرة: أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم عن رسالة ربنا، أنه: من قتل منا صار إلى الجنة انظر الحديث 3159 مطابقته للترجمة ظاهرة.
والفضل بن يعقوب الرخامي البغدادي، وعبد الله بن جعفر الرقي، وزياد بن جبير بضم الجيم وفتح الباء الموحدة ابن حبة بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء آخر الحروف وهو يروي عن والده جبير بن حية، والمغيرة هو ابن شعبة.
والحديث مضى مطولا في كتاب الجزية. وفي التوضيح إسناد حديث المغيرة فيه موضعان نبه عليهما الجياني. أحدهما: كان في أصل أبي محمد الأصيلي معمر بن سليمان، ثم ألحق تاء بين العين والميم فصار: معتمرا، وهو المحفوظ ثانيهما: سعيد بن عبيد الله مصغرا هو الصواب، ووقع في نسخة أبي الحسن مكبرا، وكذا كان في نسخة أبي محمد عبد الله إلا أنه أصلحه بالتصغير فزاد ياء وكتب في الحاشية: هو سعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية، وكذا رواه ابن السكن على الصواب، وحية بن مسعود بن معتب بن مالك بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، اتفقا عليه، عن ابن عمر، رضي الله تعالى عنهما، وانفرد البخاري بأبيه جبير، ولاه زياد أصفهان. وتوفي في أيام عبد الملك بن مروان، وقد روى عن عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه، قال صاحب التوضيح ورأيت بخط الدمياطي: معمر بن سليمان، قيل: إنه وهم والصواب معتمر بن سليمان، لأن عبد الله بن جعفر لا يروي عن معمر، وهذا عكس ما أسلفناه عن الجياني.
7531 حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن إسماعيل، عن الشعبي عن مسروق، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: من حدثك أن محمدا كتم شيئا وقال محمد، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي عن مسروق، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: من حدثك أن النبي كتم شيئا من الوحي فلا تصدقه إن الله تعالى يقول: * (ي 1764; اأيها الرسول بلغ مآ أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدى القوم الكافرين) * ا مطابقته للترجمتة ظاهرة.
وأخرجه من طريقين أولهما: عن محمد بن يوسف الفريابي البخاري البيكندي عن سفيان هو الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد واسمه سعد، على خلاف فيه، عن عامر الشعبي عن مسروق بن الأجدع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها. والثاني: عن محمد وهو إن كان محمد المذكور في الأول فهو مرفوع، وإن كان غيره يكون معلقا. وأبو عامر عبد الملك العقدي.
قوله: يا أيها الرسول بلغ وجه الاستدلال به أن ما أنزل عام والأمر للوجوب فيجب عليه تبليغ كل ما أنزل عليه.
7532 حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل قال: قال عبد الله: قال رجل: يا رسول الله أي الذنب أكبر عند الله تعالى؟ قال: أن تدعو ندا وهو خلقك قال: ثم أي؟ قال: ثم أن تقتل ولدك أن يطعم معك قال: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»