مطابقته للترجمة ظاهرة. و يحيى هو القطان و إسماعيل هو ابن أبي خالد.
والحديث أخرجه مسلم في الفتن عن شهاب بن عباد وآخرين: وأخرجه ابن ماجة فيه عن محمد بن عبد الله بن نمير.
قوله: الدجال قال الكرماني: هو شخص بعينه ابتلى الله عباده به وأقدره على أشياء من مقدورات الله تعال من إحياء الميت واتباع كنوز الأرض وإمطار السماء وإنبات الأرض بأمره، ثم يعجزه الله عز وجل بعد ذلك فلا يقدر على شيء من ذلك، وهو يكون مدعيا للإلاهية وهو في نفس دعواه مكذب لها بصورة حاله من انتقاصه بالعور وعجزه عن إزالته عن نفسه وعن إزالة الشاهد بكفره المكتوب بين عينيه. فإن قلت: إظهار المعجزة على يد الكذاب ليس يمكن. قلت: إنه يدعي الإلاهية واستحالته ظاهرة فلا محذور فيه، بخلاف مدعي النبوة فإنها ممكنة، فلو أتى الكاذب فيها بمعجزة لالتبس النبي بالمتنبي. وفائدة تمكينه من هذه الخوارق امتحان العباد. قوله: وإنه أي وإن النبي، قال لي: ما يضرك منه أي: من الدجال. قوله: لأنهم أي: لأن الناس، ويروى: أنهم، وهو رواية المستملي. قال الكرماني: هو متعلق بمقدر يناسب المقام، وقدر بعضهم الخشية منه مثلا، وفيه تأمل. قوله: جبل وفي رواية مسلم: معه جبال من خبز ولحم قوله: ونهر بسكون الهاء وفتحها. قوله: هو أهون على الله من ذلك قال القاضي: هو أهون على الله من أن يجعل ذلك سببا لضلال المؤمنين، بل هو ليزداد الذين آمنوا إيمانا، وليس معناه أنه ليس معه شيء من ذلك.
7123 حدثنا موساى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أراه عن النبي قال: أعور العين اليمناى كأنها عنبة طافية.
مطابقته للترجمة ظاهرة. ووهيب مصغر وهب ابن خالد، وأيوب هو السختياني.
قوله: أراه بضم الهمزة القائل به هو البخاري، وقد سقط قوله: أراه إلى آخره في رواية المستملي وأبي زيد المروزي وأبي أحمد الجرجاني، فصارت صورته موقوفة وبذلك جزم الإسماعيلي. والحديث في الأصل مرفوع فقد أخرجه مسلم من رواية حماد بن زيد عن أيوب فقال فيه: عن النبي، قوله: أعور العين اليمنى أي: أعور عين الجهة اليمنى، وفي رواية أبي ذر: أعور عين اليمنى، بلا ألف ولام. قوله: طافئة بالهمزة وهي التي ذهب نورها، وبلا همزة: الناتئة الشاخصة.
7124 حدثنا سعد بن حفص، حدثنا شيبان، عن يحياى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال النبي يجىء الدجال حتى ينزل في ناحية المدينة، ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات، فيخرج إليه كل كافر ومنافق.
مطابقته للترجمة ظاهرة. وسعد بن حفص أبو محمد الطلحي الكوفي، وشيبان هو أبو معاوية النحوي، و يحيى هو ابن أبي كثير بالثاء المثلثة. والحديث من أفراده.
قوله: حتى ينزل في ناحية المدينة ويأتي عن قريب بعد باب: ينزل بعض السباخ التي تلي المدينة، وفي رواية حماد بن سلمة عن إسحاق عن أنس: فيأتي سبخة الجرف، فيضرب رواقه فيخرج إليه كل منافق ومنافقة، والجرف بضم الجيم والراء وبالفاء مكان بطريق المدينة من جهة الشام على ميل، وقيل: ثلاثة أميال، والرواق الفسطاط، وفي رواية ابن ماجة من حديث أبي أمامة. ينزل عند الطريق الأحمر عند منقطع السبخة قوله: ثم ترجف المدينة ويروى: فترجف المدينة، وهو أوجه، ومعناه: تتحرك المدينة ويضطرب أهلها. قوله: فيخرج إليه أي: إلى الدجال كل كافر ومنافق قلت: الذي يظهر لي أن المراد بالكافر غلاة الروافض، لأنهم كفرة، وفي المدينة رفضة، وفي حديث محجن بن الأدرع عند أحمد والحاكم: فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه.
07125 حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه عن جده، عن أبي بكرة عن النبي قال: لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، ولها يومئذ