وعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه.
والحديث مضى في الجنائز في: باب موعظة الرجل عند القبر، بأطول منه، ومضى الكلام فيه.
قوله: (جلوسا) أي: جالسين، ويروى عن الأعمش: (قعودا)، جمع القاعد. قوله: (مع النبي صلى الله عليه وسلم) عن الأعمش: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، في بقيع الغرقد)، بفتح الغين المعجمة وسكون الراء وفتح القاف وبالدال المهملة، وهي مقبرة أهل المدينة. قوله: (ومعه عود) وفي رواية شعبة: (وبيده فجعل ينكت بها في الأرض). وفي رواية منصور: (معه مخصرة)، بكسر الميم وهي عصا أو قضيب يمسكه الرئيس ليتوكأ عليه ولغير ذلك، ومعنى: ينكت، بالنون بعد الياء يضرب. قوله: (أو من الجنة) كلمة: أو، للتنويع ووقع في رواية سفيان ما يشعر بأنها بمعنى: الواو، وقد تقدم من حديث ابن عمر: أن لكل أحد مقعدين. قوله: (فقال رجل)، وهذا الرجل وقع في حديث جابر عند مسلم أنه سراقة بن مالك بن جعشم. قوله: (ألا نتكل؟) أي: ألا نعتمد على ما قدره الله في الأزل ونترك العمل؟ فقال: لا إذ كل أحد ميسر لما خلق له، وحاصله: أن الواجب عليكم متابعة الشريعة لا تحقيق الحقيقة، والظاهر لا يترك للباطن. قوله: * (فأما من أعطى واتقى) * (الليل: 5)... الآية، وفي رواية سفيان ووكيع: الآيات إلى قوله: * (العسرى) *.
5 ((باب العمل بالخواتيم)) أي: هذا باب يذكر فيه العمل بالخواتيم أي: بالعواقب، وهو جمع خاتمة يعني: الاعتبار لحال الشخص عند الموت قبل المعاينة لملائكة العذاب.
13 - (حدثنا حبان بن موسى أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال شهدنا مع رسول الله خيبر فقال رسول الله لرجل ممن معه يدعي الإسلام هذا من أهل النار فلما حضر القتال قاتل الرجل من أشد القتال وكثرت به الجراح فأثبتته فجاء رجل من أصحاب النبي فقال يا رسول الله أرأيت الذي تحدثت أنه من أهل النار قد قاتل في سبيل الله من أشد القتال فكثرت به الجراح فقال النبي أما إنه من أهل النار فكاد بعض المسلمين يرتاب فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجراح فأهوى بيده إلى كنانته فانتزع منها سهما فانتحر بها فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله فقالوا يا رسول الله صدق الله حديثك قد انتحر فلان فقتل نفسه فقال رسول الله يا بلال قم فأذن لا يدخل الجنة إلا مؤمن وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر) مطابقته للترجمة من حيث أن الرجل المذكور فيه ختم عمله بالسوء وإنما العمل بالخاتمة وحبان بكسر الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة ابن موسى المروزي وعبد الله بن المبارك المروزي ومعمر بفتح الميمين ابن راشد والحديث مضى في الجهاد في باب أن الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر ومضى الكلام فيه قوله ' خيبر ' أي غزوة خيبر بفتح الخاء المعجمة قوله ' لرجل اسمه قزمان ' بضم القاف وسكون الزاي قوله ' ممن يدعي الإسلام ' أي تلفظ به قوله ' فلما حضر القتال ' بالرفع والنصب قاله الكرماني قلت الرفع على أنه فاعل حضر والنصب على المفعولية أي فلما حضر الرجل القتال قوله الجراح جمع جراحة قوله ' فأثبتته ' أي أثخنته الجراح وجعلته ساكنا غير متحرك وقيل صرعته صرعا لا يقدر معه على القيام قوله ' يرتاب ' أي يشك في الدين لأنهم رأوا الوعيد شديدا قوله ' فبينما ' أصله بين زيدت فيه الميم والألف ويقع بعده جملة اسمية وهي قوله هو كذلك ويحتاج إلى جواب وهو قوله إذ وجد الرجل أي الرجل المذكور قوله فأهوى بيده أي مدها