عمدة القاري - العيني - ج ٢٠ - الصفحة ٨٩
عمر عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشؤم في المرأة والدار والفرس.
.
مطابقته للترجمة ظاهرة. وإسماعيل بن أبي أويس عبد الله ابن أخت مالك بن أنس والحديث قد مضى في كتاب الجهاد فإنه أخرجه هناك في: باب ما يذكر من شؤم الفرس عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري عن سالم بن عبد الله: أن عبد الله بن عمر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الشؤم في ثلاثة: الفرس والمرأة والدار، ومضى الكلام فيه هناك، وشؤم الدار ضيقها وسوء جارها، وشؤم الفرس أن لا يغزى عليها وجماحها ونحوه.
4905 حدثنا محمد بن منهال حدثنا يزيد بن زخريع حدثنا عمر بن محمد العسقلاني عن أبيه عن ابن عمر قال: ذكروا الشؤم عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن كان الشؤم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس.
.
هذا طريق آخر في الحديث المذكور عن محمد بن منهال البصري عن يزيد بن زريع، بضم الزاي، عن عمر بن محمد العسقلاني عن أبيه محمد بن زيد عن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
5905 حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن كان في شيء ففي الفرس والمرأة والمسكن.
(انظر الحديث 9582).
أبو حازم بالحاء المهملة والزاي سلمة بن دينار الأعرج.
والحديث أخرجه البخاري في الطب عن القعنبي. وأخرجه مسلم أيضا في الطب عن القعنبي. وأخرجه ابن ماجة في النكاح عن عبد السلام عن عاصم.
قوله: (إن كان في شيء) أي: إن كان الشؤم في شيء، وفي رواية مسلم: إن كان ففي المرأة والفرس والمسكن، يعني: الشؤم، وفي رواية له من حديث أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن كان في شيء ففي الربع والخادم والفرس، وروي أحمد والحاكم وابن حبان من حديث سعد مرفوعا: من سعادة ابن آدم ثلاثة: المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح، ومن شقاوة ابن آدم ثلاثة: المرأة السوء والمسكن السوء والمركب السوء وفي رواية لابن حبان: المركب الهني والمسكن الواسع، وفي رواية للحاكم: وثلاث من الشقاء: المرأة تراها وتسوؤك وتحمل لسانها عليك، والدابة تكون قطوفا فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تلحق أصحابك، والدار تكون ضيقة قليلة المرافق. وروي الطبراني من حديث أسماء: أن من شقاء المرء في الدنيا: سوء الدار والمرأة والدابة، وفيه: سوء الدار ضيق ساحتها وخبث جيرانها، وسوء الدابة منعها ظهرها وسوء ضلعها، وسوء المرأة عقم رحمها وسوء خلقها.
6905 حدثنا آدم حدثنا شعبة عن سليمان التيمي قال: سمعت أبا عثمان النهدي عن أسامة بن زيد، رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.
مطابقته للترجمة من حيث إن الشؤم أشد منهن. ولهذا ذكره بعد حديثي ابن عمرو سهل بن سعد، وفتنتهن أشد الفتن وأعظمها، ويشهد له قوله عز وجل: * (زين للناس حب الشهوات من النساء) * (آل عمران: 41) فقدمهن بن علي جميع الشهوات لأن المحنة بهن أعظم المحن بن علي قدر الفتنة بهن، وقد أخبر الله عز وجل أن منهن لنا أعداء فقال: * (إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم) * (التغابن: 41) ويروي، أن الله عز وجل لما خلق المرأة فرح الشيطان فرحا شديدا، وقال: هذه حبالتي التي لا تكاد يخطيني من نصبتها له، وجاء في الحديث النساء حبائل الشيطان، وروي: استعيذوا من شرار النساء وكونوا من خيارهن بن علي حذر، وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: أوثق سلاح إبليس النساء.
وسليمان التيمي هو سليمان بن طرخان أبو المعتمر التيمي البصري، وأبو عثمان عبد الرحمن بن مل النهدي، بفتح النون وسكون الهاء. وبالدال المهملة.
والحديث أخرجه مسلم في آخر الدعوات عن سعيد بن منصور وغيره. وأخرجه الترمذي في الاستئذان عن محمد بن عبد الأعلى.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»