القاسم أن ابن عباس رضي الله عنهما استأذن على عائشة نحوه ولم يذكر * (نسيا منسيا) * (مريم: 32) (انظر الحديث 1773 وطرفه).
هذا طريق آخر في الحديث المذكور وابن عون هو عبد الله بن عون، والقاسم هو محمد بن أبي بكر. قوله: (نحوه) أي: نحو الحديث المذكور.
9 ((باب قوله: * (يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا) * الآية)) أي: هذا باب في قوله تعالى: * (يعظكم الله) * (النور: 71)... الآية. وسقط لغير أبي ذر لفظ. الآية، قوله: (يعظكم الله) أي: ينهاكم ويخوفكم، وقيل: يعظكم الله كيلا تعودوا لمثله، أي: إلى مثله * (والله عليم) * يأمر عائشة وصفوان * (حكيم) * ببراءتهما.
5574 حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت جاء حسان بن ثابت يستأذن عليها قلت أتأذنين لهاذا قالت أوليس قد أصابه عذاب عظيم قال سفيان تعني ذهاب بصره فقال:
* حصان رزان ما تزن بريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل * قالت لاكن أنت.
(انظر الحديث 6414 وطرفه).
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: (أتأذنين لهذا) يفهم بالتأمل، ومحمد بن يوسف هو الفريابي، وسفيان هو الثوري، والأعمش هو سليمان، وقد وقع التصريح بذلك عند الإسماعيلي، وفي غير هذا الموضع روى البخاري أيضا عن محمد بن يوسف البيكندي عن سفيان بن عيينة عن الأعمش وأبو الضحى مسلم بن صبيح.
والحديث مضى في المغازي في: باب حديث الإفك، فإنه أخرجه هناك عن بشر بن خالد عن محمد بن جعفر عن شعبة عن سليمان عن أبي الضحى إلى آخره، وقد مر الكلام فيه هناك.
قوله: (لكن أنت) وفي رواية شعبة: قالت: لست كذاك، الخطاب لحسان، يعني: لكن أنت لم تصبح غرثان من لحوم الغوافل، وهو دال على أنه كان خاض فيمن خاض.
01 ((باب: * (ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم) * (النور: 81) (النور: 81)) أي: هذا باب في قوله عز وجل: * (ويبين الله لكم الآيات) * الدالات على علمه وحكمته بما ينزل عليكم من الشرائع ويعلمكم من الآداب الجميلة (والله عليم) بأمر عائشة وصفوان وببراءتهما (حكيم) يضع الأشياء في محالها.
6574 حدثني محمد بن بشار حدثنا ابن عدي أنبأنا شعبة عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال دخل حسان بن ثابت على عائشة فشبب وقال:
* حصان رزان ما تزن بريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل * قالت لست كذاك قلت تدعين مثل هاذا يدخل عليك وقد أنزل الله: * (والذي تولى كبره منهم) * (النور: 11) فقالت وأي عذاب أشد من العمى وقالت وقد كان يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(انظر الحديث 6414 وطرفه).
هذا طريق آخر في الحديث المذكور في الباب الذي قبله، وابن أبي عدي محمد، واسم أبي عدي إبراهيم.
قوله: (فشبب) من التشبيب، وهو إنشاد الشعر على وجه الغزل. قوله: (قالت: لست كذاك)، أي: قالت عائشة لحسان: (لست كذاك) تعني: لم تصبح غرثان من لحوم الغوافل، شارت به إلى أنه خاض في الإفك ولم يسلم من أكل لحوم الغوافل. قوله: (قلت) القائل هو مسروق. قوله: (تدعين)، أي: تتركين (مثل هذا)، يعني: حسانا (يدخل عليك) وقد خاض في الإفك ثم بين ذلك بقوله: وقد أنزل الله: (والذي تولى كبره منهم) وقد مر أنه هو الذي تولى كبره على قول. قوله: (وقد كان يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: يدافع هجو الكفار لرسول الله صلى الله عليه وسلم يهجوهم ويذب عنه.