2 ((باب: * (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) * (الزلزلة: 8)) أي: هذا باب في قوله عز وجل: * (ومن يعمل) * إلى آخره، وليس في كثير من النسخ لفظ: باب.
3694 حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال أخبرني مالك عن زيد بن أسلم عن أبي صالح السنان عن أبي هريرة رضي الله عنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال لم ينزل علي فيها شيء إلا هاذه الآي الجامعة الفاذة * (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) * (الزلزلة: 7، 8) .
مطابقته للترجمة في قوله: * (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) * ويحيى بن سليمان أبو سعيد الجعفي الكوفي سكن مصر يروي عن عبد الله بن وهب المصري، وهذا وجه آخر عن مالك مقتصرا في القصة الأخيرة.
001 ((سورة: * (والعاديات) *)) أي: هذا في تفسير بعض شيء من سورة: والعاديات، كذا لغير أبي ذر، فإن عنده سورة العاديات والقارعة، وسورة العاديات مكية، وهي مائة وثلاثة وستون حرفا، وأربعون كلمة، وإحدى عشرة آية. وعن ابن عباس وعطاء ومجاهد والحسن وعكرمة والكلبي وأبي العالية وأبي الربيع وعطية وقتادة ومقاتل وابن كيسان: العاديات هي الخيل التي تعدو في سبيل الله. قوله: (ضبحا)، أي: يضبحن ضبحا، وهوصوت أنفاسها إذا جهدت في الجري.
وقال مجاهد: الكنود: الكفور أي: قال مجاهد في قوله تعالى: * (إن الإنسان لربه لكنود) * (العاديات: 6) أي: لكفور، وكذا روي عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والربيع، أي: لكفور جحود لنعم الله تعالى؟ قال الكلبي: هي بلسان كندة وحضر موت، وبلسان معد كلهم العاصي، وبلسان مضر وربيعة وقضاعة: الكفور، بلسان بني مالك البخيل.
يقال: * (فأثرن به نقعا) * (العاديات: 4) رفعن به غبارا القائل بذلك أبو عبيدة، والمعنى: أن الخيل التي أغارت صباحا أثرن به غبارا، والضمير فيه به للصبح أي: أثرن وقت الصبح، وقيل للمكان دلت عليه الإشارة وإن لم يجر له ذكر، وقيل: يرجع إلى العدو الذي يدل عليه العاديات.
لحب الخير من أجل حب الخير: لشديد لبخيل ويقال للبخيل شديد أشار به إلى قوله تعالى: * (وإنه لحب الخير لشديد) * وفسره بقوله: * (من أجل حب الخير لشديد) * وهو قول أبي عبيدة، جعل اللام للتعليل، وقيل: للتعدية بمعنى أنه لقوي مطيق لحب الخير وهو المال، وعن ابن زيد: سمى الله تعالى المال خيرا وعسى أن يكون خبيثا وحراما، ولكن الناس يعدونه خيرا، فسماه الله خيرا. وكان مقتضى الكلام، وإنه لشديد الحب للخير، ولكن أخر الشديد لرعاية الفواصل.
حصل: ميز أشار به إلى قوله تعالى: * (وحصل ما في الصدور) * (العاديات: 1) وفسره بقوله: (ميز) وهو قول أبي عبيدة، وقيل: جمع وقيل: أخرج، وقيل: أظهر.
101 ((سورة: * (القارعة) *)) بسم الله الرحمان الرحيم أي: هذا في تفسير شيء من سورة القارعة، وهي مكية، وهي مائة واثنان حرفا وست وثلاثون كلمة وإحدى عشرة آية. ولم يذكر هذا لأبي ذر لأنه ذكرها مع العاديات كما ذكرناه، والقارعة: القيامة لأنها تقرع القلوب.
كالفراش المبثوث كغوغاء الجراد يركب بعضه بعضا كذلك الناس يجول بعضهم في بعض كالعهن كألوان العهن: وقرأ عبد الله: كالصوف.