يضاف إلى الجملة ويحتاج إلى جواب. قوله: (إذ نزلت)، جوابه. قوله: (لرطب بها)، أي: لم يجف ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك لأنه كان أول زمان نزوله. قوله: (إذا خرجت)، كلمة إذ للمفاجأة، وباقي الكلام مر.
2 ((باب قوله: * (إنها ترمي بشرر كالقصر) * (المرسلات: 23)) أي: هذا باب في قوله عز وجل: * (إنها) * أي: جهنم (ترمى بشرر) وهي ما يتطاير من النار إذا التهبت، واحدها شررة. قوله: (كالقصر)، عن ابن مسعود، كالحصون والمدائن، وهو واحد القصور، وعن مجاهد هي حزم الشجر، وعن سعيد بن جبير والضحاك: هي أصول النخل والشجر العظام واحدها قصرة مثل ثمرة وثمر وحمرة، وحمر، وقراءة الجمهور بإسكان الصاد، وقرأ ابن عباس وأبو رزين وأبو الجوزاء ومجاهد بفتح القاف والصاد، وقرأ سعد بن أبي وقاص وعائشة وعكرمة بفتح القاف وكسر الصاد، وقرأ ابن مسعود وأبو هريرة وإبراهيم بضم القاف والصاد، وقرأ أبو الدرداء بكسر القاف وفتح الصاد، وقال ابن مقسم: وكلها لغات بمعنى واحد.
2394 حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثنا عبذ الرحمان بن عابس قال سمعت ابن عباس يقول إنها ترمي بشرر كالقصر قال كنا نرفع الخشب بقصر ثلاثة أذرع أو أقل فنرفعه للشتاء فنسميه القصر.
.
مطابقته للترجمة ظاهرة. وسفيان هو ابن عيينة وعبد الرحمن بن عابس، بالعين المهملة وكسر الباء الموحدة وبالسين المهملة: النخعي الكوفي والحديث من أفراده.
قوله: (بقصر)، بالباء التي هي من حروف الجر وبكسر القاف وفتح الصاد المهملة وبالإضافة إلى ثلاثة أذرع أي بقدر ثلاثة أذرع. قوله: (أو أقل)، أي: أو أقل من ثلاثة أذرع، وفي الرواية التي بعدها أو فوق ذلك، وهي في رواية المستملي وحده. قوله: (للشتاء)، أي: لأجل الشتاء والاستسحان به، وقال ابن التين وروي بسكون الصاد وبفتحها وقال الخطابي: هو القصر من قصور جفاة الأعراب. قوله: (فنسميه القصر)، بفتحتين.
3 ((باب قوله: * (كأنه جمالات صفر) * (المرسلات: 33)) أي: هذا باب في قوله عز وجل: * (كأنه جمالات صفر) * أي: كان الشرر، قال الثعلبي: رد الكتاب إلى اللفظ ومر الكلام في الجمالات عن قريب.
3394 حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى أخبرنا سفيان حدثني عبد الرحمان بن عابس قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما ترمى بشرر كالقصر قال كنا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرع أو فوق ذالك فترفعه للشتاء فنسميه القصر كأنه جمالات صفر حبال السفن تجمع حتى تكون كأوساط الرجال.
.
مطابقته للترجمة من حديث أنها وصف للقصر، ويحيى هو ابن سعيد القطان، وسفيان هو الثوري. قوله: (أو فوق ذلك) من زيادة المستملي.
4 ((باب قوله: * (هاذا يوم لا ينطقون) * (المرسلات: 53)) أي: هذا باب في قوله عز وجل: * (هذا يوم لا ينطقون) * أي: في بعض مواقف القيامة وفي بعضها يختصمون، وفي بعضها: يختم على أفواههم ولا يتكلمون.
4394 حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثني إبراهيم عن