النسائي وقال أبو حاتم مجهول وقال ابن حبان في الثقات وكان من أصحاب ابن المبارك ومات سنة إحدى وأربعين ومأتين وما له في البخاري إلا هذا الحديث ومحمد بن سابق أبو جعفر التميمي البغدادي البزار وأصله فارسي كان بالكوفة ومات سنة ثلاث عشرة ومأتين وهو أحد مشايخ البخاري وروى عنه هنا بالواسطة ومالك بن مغول بكسر الميم وسكون الغين المعجمة وفتح الواو البجلي بالباء الموحدة والجيم المفتوحتين مات سنة سبع وخمسين ومائة وأبو حصين بفتح الحاء المهملة وكسر الصاد المهملة عثمان بن عاصم الأسدي الكوفي مات سنة ثمان وعشرين ومائة وأبو وائل شقيق بن سلمة الكوفي أدرك النبي ولم يسمع منه شيئا وسهل بن حنيف بضم الحاء المهملة وفتح النون وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره فاء الأنصاري الأوسي الصحابي قوله ' من صفين ' يعني من وقعة صفين التي كانت بين علي ومعاوية وصفين بكسر الصاد المهملة وتشديد الفاء موضع بين العراق والشام قوله ' اتهموا الرأي ' أي اتهموا رأيكم وذلك أن سهلا كان يتهم بالتقصير في القتال فقال اتهموا رأيكم فإني لا أقصر وما كنت مقصرا وقت الحاجة كما في يوم الحديبية فإني رأيت نفسي يومئذ بحيث لو قدرت على مخالفة حكم رسول الله لقاتلت قتالا لا مزيد عليه لكن أتوقف عنه اليوم لمصلحة المسلمين قوله ' فلقد رأيتني ' أي فلقد رأيت نفسي قوله ' يوم أبي جندل ' أراد به يوم الحديبية وأضيف إليه إذ في ذلك اليوم رده رسول الله كما ذكرناه الآن قوله ' ولو أستطيع أن أرد على رسول الله أمره لرددت ' أراد بهذا الكلام أنه ما توقف يوم الحديبية عن القتال إلا لأمر رسول الله بالكف عن القتال لا من جهة التقصير فيه ثم أكد كلامه بقوله والله ورسوله أعلم بما أقوله وبما كنت في يوم الحديبية قوله ' وما وضعنا أسيافنا ' على عواتقنا يريد به البأس والقوة والعواتق جمع عاتق وهو ما بين منكب الرجل إلى عنقه قوله ' يفظعنا ' جملة وقعت صفة لقوله لأمر بضم الياء وسكون الفاء وكسر الظاء المعجمة من أفظع الأمر إذا اشتد وقال ابن فارس يقال أفظع الأمر وفظع إذا اشتد ذكره في باب الفاء مع الظاء المعجمة وذكره ابن التين بالضاد ثم قال هو أمر مهول وقال أيضا روي بفتح الياء قلت حينئذ يكون ثلاثيا مجردا وعلى رواية الضم يكون ثلاثيا مزيدا فيه وفي المطالع قوله ' لأمر يفظعنا ' أي يفزعنا ويعظم أمره ويشتد علينا ذكره في باب الفاء مع الظاء المعجمة قوله قبل هذا الأمر لفظ قبل ظرف لقوله وضعنا وأراد بهذا الأمر مقاتلة علي ومعاوية قوله ' منها ' ويروى منه أي من هذا الأمر قوله ' إلا أسهلن بنا ' أي إلا استمرت بنا إلى أمر نعرفه قبل هذا الأمر وقيل معناه أفضت بنا إلى سهولة قوله خصما بضم الخاء المعجمة وسكون الصاد المهملة وهو الجانب الذي فيه العروة وقيل جانب كل شيء خصمه ويجمع على أخصام ومنه قيل للخصمين خصمان لأن كل واحد منهما يأخذ بالناحية من الدعوى غير ناحية صاحبه وأصله خصم القربة ولهذا استعاره هنا مع ذكر الانفجار كما ينفجر الماء من نواحي القربة وكان قول سهل بن حنيف هذا يوم صفين لما حكم الحكمان وقيل الخصم الحبل الذي تشد به الأحمال أي ما نلفق منه حبلا إلا انقطع آخر والحديث مضى في آخر الجهاد مختصرا * - 4190 حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة رضي الله تعالى عنه قال أتى علي النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية والقمل يتناثر على وجهي فقال أيؤذيك هوام رأسك قلت نعم قال فاحلق وصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين أو انسك نسيكة قال أيوب لا أدري بأي هاذا بدأ..
مطابقته للترجمة في قوله: (زمن الحديبية) وابن أبي ليلى هو عبد الرحمن، والحديث مضى في الحج في: باب قول الله تعالى: * (فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه) * (البقرة: 196). وتقدم الكلام فيه هناك. قوله: (الهوام)، جمع هامة بتشديد الميم والمراد بها هنا: القمل، والنسيكة: الذبيحة.