المذكورين أول الحديث، وهو متصل بالسند الأول. قوله: (أخبرت) على صيغة المجهول وهو مقول عروة. قوله: (أنه كان يشاع ويتحدث به عنده) أي: أن الإفك كان يشاع عند عبد الله بن أبي وكل من يشاع ويتحدث على صيغة المجهول من باب تنازع العاملين في قوله: عنده. قوله: (فيقره) بضم الياء أي: فيقر عبد الله حديث الإفك و ينكره ولا ينهى من يقول به. قوله: (ويستوشيه) أي: يستخرجه بالبحث والمسألة ثم يفشيه ولا يدعه ينخمد، وقال الجوهري: يستوشيه أي يطلب ما عنده ليزيده. قوله: (لم يسم) على صيغة المجهول. قوله: (مسطح) بكسر الميم وسكون المهملة الأولى وفتح الثانية: ابن أثاثة، بضم الهمزة وتخفيف الثاء المثلثة الأولى: ابن عباد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي، يكنى أبا عبادة، وأمه سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وهي ابنة خالة أبي بكر الصديق، رضي الله تعالى عنهما، وقيل: أم مسطح بن عامر خالة أبي بكر، شهد بدرا ثم خاض في الإفك فجلده رسول الله، صلى الله عليه وسلم فيمن جلد، ويقال: مسطح، لقب واسمه: عوف، مات سنة أربع وثلاثين، وقيل: شهد مسطح صفين وتوفي سنة سبع وثلاثين. قوله: (وحمنة) بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وبالنون: بنت جحش، بفتح الجيم وسكون الحاء المهملة وبالشين المعجمة: ابن رياب الأسدية، من بني أسد بن خزيمة، أخت زينب بنت جحش، كانت عند مصعب بن عمير فقتل عنها يوم أحد فتزوجها طلحة بن عبيد الله وكانت جلدت مع من جلد في الإفك. قوله: (في ناس آخرين) أي: حال كون المذكورين في جماعة آخرين في الإفك. قال عروة: (ولا علم لي بهم) أي: بأساميهم، غير أنهم كانوا عصبة. قال ابن فارس: العصبة العشرة، وقال الداودي: ما فوق العشرة إلى الأربعين، وقيل: العصبة الجماعة. قوله: كما قال الله تعالى في قوله: * (إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم) * (النور: 11). أي: جماعة متعصبون منكم أي: من المسلمين. قوله: (وأن كبر ذلك) بضم الكاف وسكون الباء الموحدة أي: وأن متولي معظم الإفك يقال له عبد الله بن أبي. قوله: (أن يسب) على صيغة المجهول. قوله: (وتقول: إنه) أي: تقول عائشة: إن حسان قال: فإن أبي ووالده... إلى آخره. قوله: (فإن أبي) أراد به حسان أباه ثابتا، وأراد بقوله: (ووالده) أي: والد أبيه وهو منذر، وأبو جده: حرام، لأن حسان هو ابن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن مالك بن النجار النجاري الأنصاري، وحرام ضد الحلال وعاش كل واحد من حسان وأبيه وجده وجد أبيه مائة وعشرين سنة، وهذا من الغرائب. قوله: (وعرضي) بالكسر: هو موضع المدح والذم من الإنسان سواء كان في نفسه أو في سلفه أو من يلزمه أمره، وقيل: هو جانبه الذي يصونه من نفسه وحسبه ويحامي عنه أن ينتقص ويثلب. قوله: (وقاء) بكسر الواو، قال الجوهري: الوقاء والوقاء ما وقيت به شيئا. قوله: (فاشتكيت) أي: مرضت. قوله: (والناس يفيضون)، بضم الياء أي: يخوضون. قوله: (وهو يريبني)، بفتح الياء وضمها يقال: رابه وأرابه إذا أوهمه وشككه. قوله: (اللطف)، بضم اللام وسكون الطاء وبفتحها جميعا: البر والرفق. قوله: (كيف تيكم؟) إعلم أن: تأوته: ته، اسم يشار به إلى المؤنث، فإن خاطبت جئت بالكاف، فقلت: تيك وتيكما وتيكم، وما قبل الكاف لمن تشير إليه في التذكير والتأنيث والثنية والجمع. قوله: (حين نقهت)، بفتح القاف وكسرها أي: حين أفقت من المرض، يقال: نقه نقها ونقوها: إذا صح عقيب علته، وأنقهه الله فهو ناقة. قوله: (قبل المناصع)، بكسر القاف وفتح الباء الموحدة، والمناصع بالنون والصاد والعين المهملتين على وزن المساجد: مواضع خارج المدينة كانوا يتبرزون فيها، قاله الأزهري. وقال ابن الأثير: هي المواضع التي يتخلى فيها لقضاء الحاجة، واحدها منصع لأنه يبرز إليها ويظهر، من نصع الشيء ينصع إذا وضح وبان. قوله: (متبرزنا)، بتشديد الراء المفتوحة بعدها الزاي المفتوحة: وهو موضع البراز. قوله: (الكنف)، بضمتين جمع: كنيف، وهو كل ما ستر من بناء أو حظيرة. قوله: (الأول) بضم الهمزة وفتح الواو المخففة، ويروى بفتح الهمزة وتشديد الواو. قوله: (وهي ابنة أبي رهم)، بضم الراء وسكون الهاء واسمه: أنيس، بفتح الهمزة وكسر النون: ابن المطلب بن عبد مناف، ذكره الزبير وضبطه ابن ماكولا هكذا، ويقال اسمه صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. قوله: (تعس)، بكسر العين، قاله الجوهري، وبفتحها قاله القاضي. قوله: (أي: هنتاه) يعني: يا هنتاه، بفتح الهاء وسكون النون وفتحها، وأما الهاء الأخيرة فتضم وتسكن وهذه اللفظة تختص بالنداء، ومعناه: يا هذه، وقيل: يا بلهاء كأنها نسبت إلى قلة المعرفة بمكائد الناس وشرورهم. قوله: (وضيئة)، أي: حسنة جميلة، من الوضاءة وهي الحسن. قوله: (إلا كثرن)، بتشديد الثاء المثلثة، ويروى: أكثرن، من
(٢٠٨)