كبيرا، بل يزيده إجلالا وقدرا، وقيل: هو من جنس قوله: لا تفضلوني على يونس، وقيل: إنه كان قبل أن يعلم أنه أفضل من الجميع، والله أعلم وأحكم.
41 ((باب قول الله تعالى * (واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد) * (مريم: 45).)) أي: هذا باب في بيان ما جاء في حق إسماعيل من قوله قوله عز وجل، واذكر في الكتاب الآية، وتمام الآية * (وكان رسولا نبيا) * (مريم: 45). قوله: (واذكر) أي: اذكر يا محمد (في الكتاب) أي: في القرآن * (إسماعيل إنه كان صادق الوعد) * قال المفسرون: كان بينه وبين رجل ميعاد فأقام ينتظره مدة، واختلفوا في تلك المدة، فقيل: حولا حتى أتاه جبريل صلى الله عليه وسلم، وقال: إن الفاجر الذي وعدته بالقعود إبليس، عليه اللعنة. قوله: * (رسولا) * أي: إلى جرهم.
3733 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضي الله تعالى عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا وأنا مع بني فلان قال فأمسك أحد الفريقين بأيديهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لكم لا ترمون فقالوا يا رسول الله كيف نرمي وأنت معهم قال ارموا وأنا معكم كلكم. (انظر الحديث 9982 وطرفه).
مطابقته للترجمة في قوله: (بني إسماعيل) وحاتم بالحاء المهملة وكسر التاء المثناة من فوق: ابن إسماعيل الكوفي، مر في الوضوء، ويزيد من الزيادة ابن أبي عبيد مولى سلمة بن الأكوع: والحديث قد مر في كتاب الجهاد في: باب التحريض على الرمي، ومر الكلام فيه هناك، والله أعلم بالصواب.
51 ((باب قصة إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام)) أي: هذا باب في بيان ذكر قصة إسحاق بن إبراهيم الخليل، وعن ابن إسحاق، بشر الله إبراهيم بإسحاق من سارة فحملت وكانت بنت تسعين سنة، وإبراهيم ابن مائة وعشرين سنة، وقد كانت هاجر حملت بإسماعيل فوضعتا معا، وشب الغلامان. ونقل ابن كثير عن أهل الكتاب أن هاجر ولدت إسماعيل ولإبراهيم من العمر ست وثلاثون سنة قبل مولد إسحاق بثلاث عشرة سنة، وقال ابن الجوزي في (أعمار الأعيان): إن إسحاق عاش مائة وثمانين سنة، وفي قول وهب بن منبه: عاش مائة وخمسة وثمانين سنة، ودفن عند قبر أبيه إبراهيم في مزرعة حبرون.
فيه ابن عمر وأبو هريرة رضي الله تعالى عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكرماني: فيه، أي في الباب، يعني: روى ابن عمر في حق إسحاق وقصته حديثا فأشار البخاري إليه إجمالا ولم يذكره بعينه، لأنه لم يكن بشرطه، وقال ابن التين: لم يقف البخاري على سنده فأرسله، وقال بعضهم: هذا كلام من لم يفهم مقاصد البخاري ونحوه قول الكرماني قلت: هذه مناقشة باردة لأن كل من له أدنى فهم يفهم أن ما قاله ابن التين والكرماني هو الكلام الواقع في محله، وهذا الذي ذكره أوجه من كلامه الذي ذكره بالشك والتردد حيث قال: كأنه يشير بحديث ابن عمر إلى ما سيأتي في قصة يوسف، وبحديث أبي هريرة إلى الحديث المذكور في الباب الذي يليه فلينظر المتأمل الحاذق في حديث ابن عمر الذي في قصة يوسف: هل يجد لما ذكره من الإشارة إليه وجها قريبا أو بعيدا وكذلك في حديث أبي هريرة.
61 ((باب * (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت) * إلى قوله * (ونحن له مسلمون) * (البقرة: 331).))