وفيه: خدمة السلطان في الحرب وسياسة دوابه لأشراف الناس من قرابته وغيرهم.
35 ((باب الركاب والغرز للدابة)) أي: هذا باب في بيان الركاب والغرز الكائنين للدابة، فالركاب، بكسر الراء وتخفيف الكاف، قال الجوهري: ركاب السرج معروف، والركاب أيضا الإبل التي يسار عليها الواحدة راحلة ولا واحدة لها من لفظها. قوله: (والغرز)، بفتح الغين المعجمة وسكون الراء وفي آخره زاي: وهو الركاب الذي يركب به الإبل إذا كان من جلد، والفرق بينهما أن الركاب يكون من الحديد أو الخشب، والغرز لا يكون إلا من الجلد، وقيل: هما مترادفان، والغرز للجمل والركاب للفرس.
5682 حدثني عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أدخل رجله في الغرز واستوت به ناقته قائمة أهل من عند مسجد ذي الحليفة.
.
مطابقته للترجمة في قوله: (إذا أدخل ررجه في الغرز) فإن قلت: لفظ الركاب ليس في الحديث قلت ألحقه به لأنه في معناه، أو أشار به إلى أنهما واحد من الأسماء المترادفة. وعبيد بن إسماعيل قد مر عن قريب، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وعبيد الله بن عمر العمري. وهذا الإسناد بعينه قد مر في أول: باب سهام الفرس. قوله: (قائمة)، نصب على الحال، ومباحثه مرت في أوائل كتاب الحج.
45 ((باب ركوب الفرس العري)) أي: هذا باب في ذكر ركوب الفرس العري، بضم العين المهملة وسكون الراء، وهو: أن لا يكون عليه سرج ولا أداة، ولا يقال في الآدميين إلا عريان، قاله ابن فارس، وهو من النوادر، وحكى ابن التين أنه ضبط في الحديث بكسر الراء وتشديد الياء.
55 ((باب الفرس القطوف)) أي: هذا باب في ذكر الفرس القطوف، بفتح القاف وضم الطاء المهملة. وهو من الدواب: المقارب الخطو، وقيل: الضيق المشي، ويقال: قطفت الدابة تقطف قطافا وقطوفا بالضم، إذا بطأت السير مع تقارب الخطو، وقال الثعالبي: إن مشى وثبا فهو قطوف، وإن كان يرفع يديه ويقوم على رجليه فهو سبوت، وإن التوى براكبه فهو قموص، وإن منع ظهره فهو شموس.
7682 حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن أهل المدينة فزعوا مرة فركب النبي صلى الله عليه وسلم فرسا