عمدة القاري - العيني - ج ١٠ - الصفحة ١٥١
ابن يوسف خمسة أخرج عنهم في الحج على التوالي، وأخرجه أيضا في الطب عن قبيصة وعن أبي عبد الله، وفي المغازي عن أبي عبد الله أيضا، وفي النذور عن أحمد بن يونس، وفي المغازي أيضا عن الحسن بن خلف وعن سليمان بن حرب، وفي الطب أيضا عن مسدد. وأخرجه مسلم في الحج عن عبيد الله بن عمر القواريري وأبي الربيع الزهراني وعن علي بن حجر وزهير ابن حرب ويعقوب بن إبراهيم وعن محمد بن المثنى وعن محمد بن عبد الله بن نمير وعن ابن أبي عمر وعن يحيى بن يحيى. وأخرجه أبو داود فيه أيضا عن وهب بن بقية وعن موسى بن إسماعيل وعن محمد بن منصور وعن قتيبة وعن القعنبي عن مالك وأخرجه الترمذي فيه عن ابن عمر، وفي التفسير عن علي بن حجر في ثلاثة مواضع. وأخرجه النسائي في الحج عن محمد ابن سلمة والحارث بن مسكين وعن محمد بن عبد الأعلى، وفيه وفي التفسير عن عمرو بن علي. وأخرجه ابن ماجة من رواية أسامة بن زيد عن محمد بن كعب القرظي عن كعب بن عجرة، رضي الله تعالى عنه.
ذكر اختلاف ألفاظه: قد مضت رواية البخاري: (لعلك أذاك هوامك؟) وفي لفظ: (تؤذيك هوامك؟) وفي لفظ مسلم: (أتؤذيك هوام رأسك؟). وفي لفظ أبي داود: (قد أذاك هوام رأسك؟). وفي لفظ: (أصابني هوام في رأسي وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية حتى تخوفت على بصري)، ولفظ الترمذي: (أتؤذيك هوامك هذه؟). ولفظ النسائي: (أتؤذيك هوامك؟) وفي لفظ أحمد: (تؤذيك هوام رأسك؟) وفي لفظ له: (فأرسل إلي فدعاني، فلما رآني قال: لقد أصابك بلاء ونحن لا نشعر، ادعوا إلى الحجام، فحلقني). ومن لفظه: (وقع القمل في رأسي ولحيتي حتى حاجبي وشاربي)، وفي لفظ للبخاري (وقف علي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالحديبية ورأسي يتهافت قملا). وفي لفظ: (والقمل يتهافت لماء جمعه وفي لفظ (فقل رأسه ولحيته) وفي لفظ يتناثر على وجهي)، وفي لفظ: (رآه وقمله يسقط على وجهه)، ولفط مسلم رأسه يتهافت قملا وفي لفظ النسائي: (والقمل يتناثر على وجهي أو حاجبي)، وفي لفظ: (ورأسي يتهافت قملا). وفي لفظ للطبراني (مر بي وعلي وفرة من أصل كل شعرة إلى فرعها قمل وصيبان)، وفي لفظ: (حتى تخوفت على بصري، فأنزل الله تعالى الآية ). وفي لفظ للطبري: (فحك رأسي بإصبعه فانتثر منه القمل)، وفي لفظ في (مقامات التنزيل): (فوقع القمل في رأسي ولحيي حتى وقع في حاجبي)، ولفظ البخاري في الحديث المذكور: (أحلق رأسك وصم...) إلى آخره، وفي لفظ له: (فأمره أن يحلق وهو بالحديبية)، وفي لفظ: (فدعا الحلاق فحلقه ثم أمرني بالفداء)، وفي لفظ: (فاحلق وصم ثلاثة أيام)، وفي لفظ مسلم: (فاحلق رأسك وأطعم فرقا بين ستة مساكين) وفي لفظ: (إحلق ثم اذبح شاة نسكا)، وفي لفظ: (فدعا الحلاف فحلق رأسه)، وفي لفظ أبي داود: (فدعاني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال لي: احلق رأسك وصم ثلاثة أيام)، وفي لفظ للترمذي: (إحلق وأطعم فرقا)، وفي لفظ للنسائي: (فاحلق رأسك وانسك نسيكة)، وفي لفظ ابن ماجة: (أمرني النبي، صلى الله عليه وسلم، حين آذاني القمل أن أحلق رأسي وأصوم ثلاثة أيام). وفي لفظ للطبراني: (إحلق واهد هديا)، وفي لفظ له: (اهد بقرة وأشعرها وقلدها فافتدى ببقرة)، وفي لفظ: (مر به فأمره أن يحلق، وجاءه الوحي فقال، صلى الله عليه وسلم: إن شئت فصم ثلاثة أيام). وفي لفظ: (أنسك ما تيسر). وفي لفظ: (أو إذبح ذبيحة). وفي لفظ: (فاحلق أو جزه إن شئت وأطعم ستة مساكين). وروى الواحدي في (أسباب النزول) من رواية المغيرة بن صقلاب، قال: حدثنا عمر بن قيس المكي عن عطاء (عن ابن عباس، قال: لما نزلنا الحديبية جاء كعب بن عجرة، تنثر هوام رأسه على جبهته، فقال: يا رسول الله! هذا القمل قد أكلني، قال: إحلق وافده. قال: فحلق كعب ونحر بقرة، فأنزل الله عز وجل في ذلك الوقت: * (فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه) * (البقرة: 691). قال ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصيام ثلاثة أيام والنسك شاة والصدقة الفرق بين ستة مساكين لكل مسكين مدان). وقال شيخنا زين الدين، رحمه الله: هذا حديث شاذ منكر، وعمر بن قيس هو المعروف بسند منكر الحديث، ولم ينقل أن ابن عباس كان في عمر الحديبية وقال الشافعي: إن ابن عباس لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم في إحرام إلا في حجة الوداع، ومن المنكر قوله: (ونحر بقرة)، ففي (الصحيح) (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: أتجد شاة؟ قال: لا، وإنه أمر بالصوم أو الإطعام). انتهى. قلت: الحديث يدل على أن ابن عباس
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»