لها الفضل.
ذكر رجاله: وهم ستة: الأول: صدقة بن الفضل أبو الفضل المروزي، مر في كتاب العلم. الثاني: الوليد بن مسلم أبو العباس القرشي الدمشقي، مر في الصلاة. الثالث: عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي. الرابع: عمير، بالتصغير، ابن هانىء، بالنون بين الألف والهمزة: الدمشقي العبسي، قال الترمذي: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا مسلمة بن عمرو، قال: كان عمير بن هانىء يصلي كل يوم ألف سجدة، ويسبح كل يوم مئة ألف تسبيحة، قتل سنة سبع وعشرين ومائة. الخامس: جنادة، بضم الجيم وتخفيف النون: ابن أبي أمية الأزدي ثم الزهراني، ويقال: الدوسي، أبو عبد الله الشامي، واسم أبي أمية: كثير، وقال خليفة: اسمه مالك، له ولأبيه صحبة، ويقال: لا صحبة له، وقال العجلي: شامي تابعي ثقة من كبار التابعين، سكن الأردن. قال الواقدي: مات سنة ثمانين، وكذا قال خليفة. السادس: عبادة بن الصامت، رضي الله تعالى عنه.
ذكر لطائف إسناده: فيه: التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع وبصيغة الإفراد في موضعين. وفيه: الإخبار بصيغة الجمع في موضع واحد. وفيه: القول في أربعة مواضع. وفيه: أن رجاله كلهم شاميون، غير أن شيخه مروزي. وفيه: رواية الصحابي عن الصحابي على قول من يقول بصحبة جنادة. وفيه: رواية التابعي عن الصحابي على قول من يقول: لا صحبة لجنادة. وفيه: أن شيخه من أفراده.
ذكر من أخرجه غيره: أخرجه أبو داود في الأدب عن عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. وأخرجه النسائي في اليوم والليلة عن محمد بن مصفى. وأخرجه الترمذي في الدعوات عن محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة. وأخرجه ابن ماجة في الدعاء عن عبد الرحمن بن إبراهيم المذكور.
ذكر معناه: قوله: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) روى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال فيه: إنه (خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي) وروى عنه أبو هريرة، رضي الله تعالى عنه أنه قال: (من قال ذلك في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء إلا أحد عمل أكثر من عمله ذلك). قوله: (الحمد صلى الله عليه وسلم وسبحان الله) زاد في رواية كريمة: (ولا إله إلا الله)، وكذا عند الإسماعيلي، ولم تختلف الروايات في البخاري على تقديم الحمد على التسبيح، وعند الإسماعيلي على العكس، والظاهر أنه من تصرف الرواة. وأخرج مالك عن سعيد بن المسيب أنه قال: (الباقيات الصالحات)، قول العبد ذلك بزيادة: (لا إله إلا الله) وروي عن ابن عباس: (هن): (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) جعلها أربعا. قوله: (ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا) كذا فيه بالشك، ويحتمل أن تكون كلمة: أو، للتنويع، ولكن يعضد الوجه الأول ما عند الإسماعيلي بلفظ: (ثم قال: رب اغفر لي غفر له، أو قال: فدعا استجيب له)، شك الوليد بن مسلم. قوله: (استجيب له) كذا في رواية الأصيلي بزيادة: له، وليس في رواية غيره لفظ: له. قوله: (فإن توضأ قبل صلاته تقديره فإن توضأ وصلى قبلت صلاته، وكذا هو في رواية أبي ذر وأبي الوقت: (فإن توضأ وصلى)، وكذا عند الإسماعيلي، وزاد في أوله: (فإن هو عزم فقم فتوضأ وصلى)، وقال ابن بطال: وعد الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: أن من استيقظ من نومه لهجا لسانه بتوحيد الله والإذعان له بالملك والاعتراف بنعمته يحمده عليها وينزهه عما لا يليق به بتسبيحه والخضوع له بالتكبير والتسليم له بالعجز عن القدرة إلا بعونه أنه إذا دعاه أجابه، وإذا صلى قبلت صلاته، فينبغي لمن بلغه هذا الحديث أن يغتنم به العمل ويخلص نيته لربه تعالى.
5511 حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال أخبرني الهيثم ابن أبي سنان أنه سمع أبا هريرة رضي الله تعالى عنه وهو يقص في قصصه وهو يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخا لكم لا يقول الرفث يعني بذالك عبد الله بن رواحة * وفينا رسول الله يتلو كتابه * إذا انشق معروف من الفجر ساطع * * أرانا الهداي بعد العماى فقلوبنا * به موقنات أن ما قال واقع * * يبيت يجافي جنبه عن فراشه * إذا استثقلت بالمشركين المضاجع * (الحديث 5511 طرفه في: 1516).