حديث عقبة بن عامر عند أحمد وأبي يعلى (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله، عز وجل، يقول: يا ابن آدم: اكفني أول النهار بأربع ركعات أكفك من آخر يومك). هذا لفظ أحمد، ولفظ أبي يعلى: (أتعجر ابن آدم أن تصلي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخر يومك؟) وفي (التلويح): (وعن عقبة بن عامر: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلي ركعتي الضحى بسورتيهما بالشمس وضحاها، والضحى). ومنها: حديث عائشة عند الحاكم: (سئلت: كم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قالت: أربعا ويزيد ما شاء الله)، وأخرجه مسلم والنسائي في (الكبرى) وابن ماجة والترمذي في (الشمائل) من رواية معاذة العدوية، قالت: (قلت لعائشة: أكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يصلي الضحى؟ قالت: نعم أربعا ويزيد ما شاء الله). وعند أحمد من حديث أم ذرة: (قالت: رأيت عائشة تصلي الضحى وتقول: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إلا أربع ركعات). ومنها: حديث نعيم بن همار عند أبي داود من رواية كثير بن مرة عنه، قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله، عز وجل: يا ابن آدم لا تعجزني من أربع ركعات في أول النهار أكفك آخره) وهما، بفتح الهاء وتشديد الميم وفي آخره راء، ويقال: ابن هبار، بالباء الموحدة موضع الميم. ويقال: ابن هدار، بالدال المهملة، ويقال: ابن همام، بميمين، ويقال: ابن خمار، بالخاء المعجمة، ويقال: ابن حمار، بكسر الحاء المهملة وفي آخره راء: الغطفاني الشامي. قوله: (لا تعجزني) بضم التاء، وهذا مجاز كناية عن تسويف العبد عمله لله تعالى، والمعنى: لا تسوف صلاة أربع ركعات لي من أول نهارك أكفك آخر النهار من كل شيء من الهموم والبلايا ونحوهما. قوله: (أكفك)، مجزوم لأنه جواب النهي. ومنها: حديث أبي أمامة عند الطبراني في (الكبير) من رواية القاسم عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يقول: يا ابن آدم اركع لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره). والقاسم بن عبد الرحمن وثقه الجمهور وضعفه بعضهم. ومنها: حديث بريدة عند ابن خزيمة في (صحيحه): سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل، فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منه بصدقة). فذكر حديثا فيه: (فإن لم تجد فركعتا الضحى تكفيك). ومنها: حديث جابر، رضي الله تعالى عنه، عند الطبراني في (الأوسط) قال: (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أعرض عليه بعيرا لي فرأيته صلى الضحى ست ركعات). ومنها: حديث ابن عباس عند الطبراني في (الأوسط) من رواية قيس بن سعد عن طاووس عن ابن عباس، رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: (على كل سلامي من بني آدم في كل يوم صدقة، ويجزىء من ذلك كله ركعتا الضحى). ومنها: حديث علي بن أبي طالب، رضي الله تعالى عنه، عند النسائي في (سننه الكبرى) وعند أحمد وأبي يعلى من رواية أبي إسحاق: سمع عاصم بن ضمرة، (عن علي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الضحى) وإسناده جيد. ومنها: حديث زيد بن أرقم عند مسلم: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الضحى) وإسناده جيد. ومنها: حديث زيد بن أرقم عند مسلم: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أهل قباء وهم يصلون الضحى بعدما أشرقت الشمس. فقال: إن صلاة الأوابين كانت إذا رمضت الفصال). ومنها: حديث أم سلمة عند الحاكم، قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الضحى ثنتي عشرة ركعة)، وفي (شرح المهذب): هو حديث ضعيف. ومنها: حديث أبي سعيد الخدري عند الترمذي قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى حتى نقول: إنه لا يدعها، ويدعها حتى نقول: إنه لا يصليها). قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. قلت: تفرد به الترمذي. ومنها: حديث عتبة بن عبد عند الطبراني في (الكبير) من رواية الأحوص بن حكيم عن عبد الله بن غابر أن أبا أمامة وعتبة بن عبد حدثناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى صلاة الصبح في جماعة، ثم ثبت حتى يسبح الله سبحة الضحى كان له أجر حاج ومعتمر)، ورواه ابن زنجويه في (كتاب الفضائل) عن عتبة بن عبد عن أبي أمامة، وقال: عتبة صحابي. ومنها: حديث معاذ بن أنس عند أبي داود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرا غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر). قال صاحب (التلويح) في سنده كلام. وقال شيخنا زين الدين: إسناده ضعيف قلت: لأن في إسناده زبان بن فائد، ضعفه ابن معين، وقال أحمد: أحاديثه مناكير، ولكن أبو داود لما رواه سكت عليه، وسكوته دليل رضاه به. وقال أبو حاتم: زبان صالح. ومنها: حديث حذيفة عن ابن أبي شيبة بإسناده عنه قال: (خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حرة بني معاوية، فصلى الضحى ثمان ركعات طول فيهن). ومنها: حديث أبي مرة الطائفي عند
(١٤٦)