أيضا عن عقبة بن عامر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إقرأ المعوذات في دبر كل صلاة). وعند النسائي: (إقرأ المعوذتين)، وفي (كتاب اليوم والليلة) لأبي نعيم الأصبهاني: (من قال حين ينصرف من صلاة الغداة، قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، أعطي بهن سبع خصال، وكتب له عشر حسنات، ومحي عنه بهن عشر سيئات، ورفع له بهن عشر درجات، وكن له عدل عشر نسمات، وكن له عصمة من الشيطان وحرزا من المكروه، ولا يلحقه في يومه ذلك ذنب إلا الشرك بالله ومن قالهن حين ينصرف من صلاة المغرب أعطي مثل ذلك) وفي لفظ (من قال بعد الفجر ثلاث مرات، وبعد العصر: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه، كفرت ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر). وعن أبي أمامة: (من قرأ آية الكرسي، وقل هو الله أحد، دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت). رواه ابن السني من حديث إسماعيل بن عياش عن داود بن إبراهيم الذهلي عن أبي أمامة. وفي (كتاب عمل اليوم والليلة) لأبي نعيم الحافظ من حديث القاسم عنه: (ما يفوت النبي صلى الله عليه وسلم في دبر صلاة مكتوبة ولا تطوع إلا سمعته يقول: اللهم اغفر لي خطاياي كلها، اللهم إهدني لصالح الأعمال والأخلاق إنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف بسيئها إلا أنت) وروى الثعلبي في (تفسيره) من حديث أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أوحى الله تعالى إلى موسى، عليه الصلاة والسلام: من داوم على قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة أعطيته أجر المتقين وأعمال الصديقين.
فائدة: قد دارت على ألسن الناس زيادة لفظ في حديث الباب، وهو: (ولا راد لما قضيت)، وهذه الزيادة في مسند عبد بن حميد، من رواية معمر عن عبد الملك بن عمير، لكن حذف قوله: (ولا معطي لما منعت).
وقال شعبة عن عبد الملك بهذا أشار بهذا التعليق إلى أن شعبة أيضا روى الحديث المذكور عن عبد الملك بن عمير، كما رواه سفيان عنه، ووصله السراج في (مسنده): حدثنا معاذ بن المثنى، حدثني أبي عن شعبة عن عبد الملك بن عمير، قال: سمعت ورادا.. إلى آخره.
وقال الحسن الجد: غنى أي: الحسن البصري، أشار بهذا إلى أن الحسن فسر لفظ. جد، في الحديث: بالغنى. قوله: (جد)، بالرفع بلا تنوين على سبيل الحكاية، وهو مبتدأ وخبره قوله: (غنى)، ووصله ابن أبي حاتم من طريق أبي رجاء، وعبد بن حميد من طريق سليمان التيمي، كلاهما عن الحسن في قوله تعالى: * (وإنه تعالى جد ربنا) * (الجن: 3). قال: غنى ربنا، ووقع في رواية كريمة: قال الحسن: الجد غنى، وهذا الأثر ليس بموجود في أكثر الروايات.
وعن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن وراد بهذا هذا التعليق وصله السراج والطبراني وابن حبان عن شعبة، قال: حدثني الحكم بن عتيبة عن القاسم بن مخيمرة عن وراد.. إلى آخره كلفظ عبد الملك بن عمير، إلا أنهم قالوا فيه: إذا قضى صلاته وسلم قال.. إلى آخره، وهذا التعليق وقع هكذا مؤخرا عن أثر الحسن. في رواية أبي ذر، وفي رواية كريمة بالعكس، لأن قوله: (عن الحكم) معطوف على قوله: (عن عبد الملك)، وقوله: (قال الحسن: الجد غنى)، معترض بين المعطوف والمعطوف عليه.
156 باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم أي: هذا باب ترجمة يستقبل الإمام الناس إذا سلم في آخر صلاته.
228 - (حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا جرير بن حازم قال حدثنا أبو رجاء عن سمرة بن جندب. قال كان النبي إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه)