أنه خلعها وعلل بقوله ' شغلني أعلام هذه ' ولا يكون هذا إلا بوقوع بصره عليها وفي وقوع بصره عليها التفات ورجال هذا الحديث تكرر ذكرهم وسفيان هو ابن عيينة والزهري محمد بن مسلم. وهذا كما رأيته قد أخرجه ههنا عن قتيبة عن سفيان وأخرجه في باب إذا صلى في ثوب له أعلام عن أحمد بن يونس عن إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب هو الزهري وقد تكلمنا هناك على جميع ما يتعلق به من الأشياء والخميصة بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم كساء أسود مربع له علمان أو أعلام قوله ' شغلني ' ويروى ' شغلتني ' قوله ' بها ' ويروى ' به ' قوله ' إلى أبي جهم ' بفتح الجيم وسكون الهاء كذا في رواية الأكثرين وفي رواية الكشمسهني ' جهيم ' بالتصغير قال الذهبي أبو جهب بن حذيفة صاحب الأنبجانية وهو الأصح قوله ' بأنبجانية ' في ضبطها اختلاف وقد استقصينا الكلام فيها في الباب المذكور تكامل هلال الجزء الخامس من عمدة القاري شرح صحيح البخاري للإمام العيني ويتلوه إن شاء الله تعالى الجزء السادس ومطلعه (باب هل يلتفت لأمر ينزل به أو يرى شيئا) نسأله سبحانه العون على إكماله حتى يشرق على الناس ضوؤه ونوره فيعم به النفع والانتفاع فإنه نعم المولى ونعم النصير (أنظر الحديث 690 وطرفه).
(٣١٢)