يا رسول الله ان أصحابك يقرؤن عليك السلام ورحمة الله وإنهم قد خشوا أن يقتطعوا دونك فانتظرهم فانتظرهم فقلت يا رسول الله إني أصبت حمار وحش وعندي منه فقال للقوم كلوا وهم محرمون. أخبرني عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم النسائي قال أنبأنا محمد وهو ابن المبارك الصوري قال حدثنا معاوية وهو ابن سلام عن يحيى بن أبي كثير قال أخبرني عبد الله بن أبي قتادة أن أباه أخبره أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الحديبية قال فأهلوا بعمرة غيري فاصطدت حمار وحش فأطمعت أصحابي منه وهم محرمون ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنبأته أن عندنا من لحمه فاضلة فقال كلوه وهم محرمون إذا أشار المحرم إلى الصيد فقتله الحلال أخبرنا محمد بن غيلان قال حدثنا أبو داود قال أنبأنا شعبة قال أخبرني عثمان بن عبد الله بن موهب قال سمعت عبد الله بن أبي قتادة يحدث عن أبيه أنهم كانوا في مسير لهم بعضهم محرم وبعضهم ليس بمحرم قال فرأيت حمار وحش فركبت فرسي وأخذت الرمح فاستعنتهم فأبوا أن يعينوني فاختلست سوطا من بعضهم فشددت على الحمار فأصبته فأكلوا منه فأشفقوا قال فسئل عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل أشرتم أو أعنتم قالوا
(١٨٦)