طفت ليالي قدمنا مكة قلت لا قال فاذهبي مع أخيك إلى التنعيم فأهلي بعمرة ثم موعدك مكان كذا وكذا. أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى عن يحيى عن عمرة عن عائشة قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نرى إلا أنه الحج فلما دنونا من مكة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان معه هدى أن يقيم على إحرامه ومن لم يكن معه هدى أن يحل. أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا ابن علية عن ابن جريج قال أخبرني عطاء عن جابر قال أهللنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالحج خالصا ليس معه غيره خالصا وحده فقدمنا مكة صبيحة رابعة مضت من ذي الحجة فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحلوا واجعلوها عمرة فبلغه عنا أنا نقول لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس أمرنا أن نحل فنروح إلى منى ومذاكيرنا تقطر من المنى فقام النبي صلى الله عليه وسلم فخطبنا فقال قد بلغني الذي قلتم وإني لأبركم وأتقاكم ولولا الهدى لحللت ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت قال وقدم على من اليمن فقال بما أهللت قال بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم قال فأهد وامكث حراما كما أنت قال وقال سراقة بن مالك بن جعشم يا رسول الله أرأيت عمرتنا هذه لعامنا هذا أو للأبد قال هي للأبد. أخبرنا
(١٧٨)