باب كيف الخطبة في الكسوف أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال حدثنا عبدة قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام فصلى فأطال القيام جدا ثم ركع فأطال الركوع جدا ثم رفع فأطال القيام جدا وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم رفع رأسه فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد ففرغ من صلاته وقد جلى عن الشمس فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فصلوا وتصدقوا واذكروا الله عز وجل وقال يا أمة محمد إنه ليس أحد أغير من الله عز وجل أن يزنى عبده أو أمته يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. أخبرنا أحمد ابن سليمان قال حدثنا أبو داود الحفري عن سفيان عن الأسود بن قيس عن ثعلبة بن عباد عن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب حين انكسفت الشمس فقال أما بعد الامر بالدعاء في الكسوف أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يزيد وهو ابن زريع قال حدثنا يونس عن الحسن عن أبي بكرة قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فانكسفت الشمس فقام إلى المسجد
(١٥٢)