مخرجا فخسفت الشمس فخرجنا إلى الحجرة فاجتمع الينا نساء وأقبل الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك ضحوة فقام قياما طويلا ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه فقام دون القيام الأول ثم ركع دون ركوعه ثم سجد ثم قام الثانية فصنع مثل ذلك إلا أن ركوعه وقيامه دون الركعة الأولى ثم سجد وتجلت الشمس فلما انصرف قعد على المنبر فقال فيما يقول إن الناس يفتنون في قبورهم كفتنة الدجال قالت عائشة كنا نسمعه بعد ذلك يتعوذ من عذاب القبر نوع آخر أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا يحيى بن سعيد هو الأنصاري قال سمت عمرة قالت سمعت عائشة تقول جاءتني يهودية تسألني فقالت أعاذك الله من عذاب القبر فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله أيعذب الناس في القبور فقال عائذا بالله فركب مركبا يعنى وانخسفت الشمس فكنت بين الحجر مع نسوة فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من مركبه فأتى مصلاه فصلى بالناس فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه فأطال القيام
(١٣٤)