انك لست بقاتلي حتى تفعل ما أمرك به قال وما هو قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل باسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع ثم اخذ سهما من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال باسم الله رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه في موضع السهم فمات فقال الناس آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام فاتى الملك فقيل له أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد آمن الناس فامر بالأخدود في أفواه السكك فخدت وأضرم النيران وقال من لم يرجع عن دينه فاحموه فيها أو قيل له اقتحم ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست ان تقع فيها فقال لها الغلام يا أمه اصبري فإنك على الحق * (حدثنا) هارون بن معروف ومحمد بن عباد (وتقاربا في لفظ الحديث) والسياق لهارون قالا حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يعقوب بن مجاهد أبى حزرة عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال خرجت انا وأبى نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار قبل ان يهلكوا فكان أول من لقينا أبا اليسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه غلام له معه ضمامة من صحف وعلى أبى اليسر بردة ومعافري وعلى غلامه بردة ومعافري فقال لي أبى يا عم انى أرى في وجهك سفعة من غضب قال اجل كان لي على فلان بن فلان الحرامي مال فاتيت أهله فسلمت فقلت ثم هو قالوا لا فخرج على ابن له جفر فقلت له أين أبوك قال سمع صوتك فدخل أريكة أمي فقلت اخرج إلى فقد علمت أين أنت فخرج فقلت ما حملك على أن اختبأت منى قال انا والله أحدثك ثم لا أكذبك خشيت والله ان أحدثك فأكذبك وان أعدك فأخلفك وكنت صاحب رسول الله
(٢٣١)