ثم صعد النظر فنظر إلى سرته ثم صعد النظر فنظر إلى وجهه فقال حمزة وهل أنتم الا عبيد لأبي فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ثمل فنكص رسول الله صلى الله عليه وسلم على عقبيه القهقرى وخرج وخرجنا معه * وحدثنيه محمد بن عبد الله بن قهزاذ حدثني عبد الله بن عثمان عن عبد الله بن المبارك عن يونس عن الزهري بهذا الاسناد مثله حدثني أبو الربيع سليمان بن داود العتكي حدثنا حماد (يعنى ابن زيد) أخبرنا ثابت عن انس بن مالك قال كنت ساقى القوم يوم حرمت الخمر في بيت أبى طلحة وما شرابهم الا الفضيخ البسر والتمر فإذا مناد ينادى فقال اخرج فانظر فخرجت فإذا مناد ينادى الا ان الخمر قد حرمت قال فجرت في سكك المدينة فقال لي أبو طلحة اخرج فأهرقها فهرقتها فقالوا أو قال بعضهم قتل فلان قتل فلان وهي في بطونهم قال فلا ادرى هو من حديث انس فأنزل الله عز وجل ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات وحدثنا يحيى بن أيوب حدثنا ابن علية أخبرنا عبد العزيز بن صهيب قال سألوا انس ابن مالك عن الفضيخ فقال ما كانت لنا خمر غير فضيخكم هذا الذي تسمونه الفضيخ انى لقائم أسقيها أبا طلحة وأبا أيوب ورجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا إذ جاء رجل فقال هل بلغكم الخبر قلنا لا قال فان الخمر قد حرمت فقال يا انس ارق هذه القلال قال فما راجعوها ولا سألوا عنها بعد خبر الرجل وحدثنا يحيى بن أيوب حدثنا ابن علية قال وأخبرنا سليمان التيمي حدثنا انس بن مالك قال إني لقائم على الحي على عمومتي أسقيهم من فضيخ لهم وانا أصغرهم سنا فجاء رجل فقال إنها قد حرمت الخمر فقالوا اكفئها يا انس فكفأتها قال قلت لانس ما هو قال بسر ورطب
(٨٧)