فراس ما هذا قالت لا وقرة عيني لهي الان أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرار قال فاكل منها أبو بكر وقال إنما كان ذلك من الشيطان يعنى يمينه ثم اكل منها لقمة ثم حملها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده قال وكان بيننا وبين قوم عقد فمضى الأجل فعرفنا اثنا عشر رجلا مع كل رجل منهم أناس الله اعلم كم مع كل رجل الا انه) بعث معهم فاكلوا منها أجمعون أو كما قال حدثني محمد بن المثنى حدثنا سالم بن نوح العطار عن الجريري عن أبي عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال نزل علينا أضياف لنا قال وكان أبى يتحدث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل قال فانطلق وقال يا عبد الرحمن افرغ من أضيافك قال فلما أمسيت جئنا بقراهم قال فأبوا فقالوا حتى يجئ أبو منزلنا فيطعم معنا قال فقلت لهم انه رجل حديد وانكم ان لم تفعلوا خفت ان يصيبني منه اذى قال فأبوا فلما جاء لم يبدأ بشئ أول منهم فقال أفرغتم من أضيافكم قال قالوا لا والله ما فرغنا قال ألم آمر عبد الرحمن قال وتنحيت عنه فقال يا عبد الرحمن قال فتنحيت قال فقال يا غنثر أقسمت عليك ان كنت تسمع صوتي الا جئت قال فجئت فقلت والله مالي ذنب هؤلاء أضيافك فسلهم قد اتيتهم بقراهم فأبوا ان يطعموا حتى تجئ قال فقال مالكم ان لا تقبلوا عنا قراكم قال فقال أبو بكر فوالله لا أطعمه الليلة قال فقالوا فوالله لا نطعمه حتى تطعمه قال فما رأيت كالشر كالليلة قط ويلكم مالكم ان لا تقبلوا عنا قراكم قال ثم قال اما الأولى فمن الشيطان هلموا قراكم قال فجئ بالطعام فسمى فاكل واكلوا قال فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بروا وحنثت قال فأخبره فقال بل أنت أبرهم وأخيرهم قال ولم تبلغني كفارة
(١٣١)