كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفق رجال منهم يقولون الصلاة فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خرج لصلاة الفجر فلما قضى الفجر اقبل على الناس ثم تشهد فقال اما بعد فإنه لم يخف على شأنكم الليلة ولكني خشيت ان تفرض عليكم صلاة الليل فتعجزوا عنها حدثنا محمد بن مهران الرازي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي حدثني عبدة عن زر قال سمعت أبي بن كعب يقول وقيل له ان عبد الله ابن مسعود يقول من قام السنة أصاب ليلة القدر فقال أبى والله الذي لا إله إلا هو انها لفي رمضان (يحلف ما يستثني) ووالله انى لاعلم أي ليلة هي هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة صبيحة سبع وعشرين وامارتها ان تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت عبدة بن أبي لبابة يحدث عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب قال قال أبى في ليله القدر والله انى لأعلمها وأكثر علمي هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين وإنما شك شعبة في هذا الحرف هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحدثني بها صاحب لي عنه وحدثني عبيد الله بن معاذ حدثنا أبو حدثنا شعبة بهذا الاسناد نحوه ولم يذكر إنما شك شعبه وما بعده * حدثني عبد الله بن هاشم بن حيان العبدي حدثنا عبد الرحمن يعنى ابن مهدي حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن كريب عن ابن عباس قال بت ليلة عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل فاتى حاجته ثم غسل وجهه ويديه ثم نام ثم قام فاتى القربة فأطلق شناقها ثم توضأ وضوءا بين الوضوءين ولم يكثر وقد أبلغ ثم قام فصلى فقمت فتمطيت كراهية ان يرى أن كنت انتبه له فتوضأت فقام فصلى فقمت عن يساره فاخذ بيدي فادارني
(١٧٨)