بهذا ولم يذكر فيكبه في نار جهنم * حدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب اخبرني يونس عن ابن شهاب ان محمود بن الربيع الأنصاري حدثه ان عتبان بن مالك وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا من الأنصار انه اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى قد أنكرت بصرى وانا اصلى لقومي وإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم ولم أستطع ان آتى مسجدهم فاصلي لهم ووددت انك يا رسول الله تأتى فتصلى في مصلى فاتخذه مصلى قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سأفعل إن شاء الله قال عتبان فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال أين تحب ان اصلى من بيتك قال فأشرت إلى ناحية من البيت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر فقمنا وراءه فصلى ركعتين ثم سلم قال وحبسناه على خزير صنعناه له قال فثاب رجال من أهل الدار حولنا حتى اجتمع في البيت رجال ذوو عدد فقال قائل منهم أين مالك بن الدخشن فقال بعضهم ذلك منافق لا يحب الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقل له ذلك الا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله قال قالوا الله ورسوله اعلم قال فإنما نرى وجهه ونصيحته للمنافقين قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغى بذلك وجه الله قال ابن شهاب ثم سألت الحصين ابن محمد الأنصاري وهو أحد بنى سالم وهو من سراتهم عن حديث محمود بن الربيع فصدقه بذلك وحدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد كلاهما عن عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال حدثني محمود بن ربيع عن عتبان بن مالك قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق الحديث بمعنى حديث يونس غير أنه قال
(١٢٦)