كانوا يستحبون ان يتمثلوا بهذه الأبيات عن الفتن قال امرؤ القيس الحرب أول ما تكون فتية * تسعى بزينتها لكل جهول حتى إذا اشتعلت وشب ضرامها * ولت عجوزا غير ذات حليل شمطاء ينكر لونها وتغيرت * مكروهة للشم والتقبيل حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا شقيق سمعت حذيفة يقول بينا نحن جلوس عند عمر إذ قال أيكم يحفظ قول النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة قال فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال ليس عن هذا أسألك ولكن التي تموج كموج البحر فقال ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين ان بينك وبينها بابا مغلقا قال عمر أيكسر الباب أم يفتح قال بل يكسر قال عمر إذا لا يغلق ابدا قلت أجل قلنا لحذيفة أكان عمر يعلم الباب قال نعم كما اعلم أن دون غد ليلة وذلك اني حدثته حديثا ليس بالأغاليط فهبنا ان نسأله من الباب فأمرنا مسروقا فسأله فقال من الباب قال عمر حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر عن شريك بن عبد الله عن سعيد بن المسيب عن أبي موسى الأشعري قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى حائط من حوائط المدينة لحاجته وخرجت في اثره فلما دخل الحائط جلست على بابه وقلت لأكونن اليوم بواب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمرني فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وقضى حاجته وجلس على قف البئر فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فجاء أبو بكر يستأذن عليه ليدخل فقلت كما أنت حتى استأذن لك فوقف فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا نبي الله أبو بكر يستأذن عليك فقال ائذن له وبشره بالجنة فدخل فجاء عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فجاء عمر فقلت كما أنت حتى استأذن فقال النبي صلى الله عليه
(٩٦)