فنفط فتراه منتبرا وليس فيه شئ ويصبح الناس يتبايعون فلا يكاد أحد يؤدى الأمانة فيقال ان في بني فلان رجلا أمينا ويقال للرجل ما اعقله وما أظرفه وما اجلده وما في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان ولقد أتى علي زمان ولا أبالي أيكم بايعت لئن كان مسلما رده علي الاسلام وإن كان نصرانيا رده علي ساعيه واما اليوم فما كنت أبايع الا فلانا وفلانا باب التعرب في الفتنة حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع انه دخل على الحجاج فقال يا ابن الأكوع ارتددت على عقبيك تعربت قال لا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذن لي في البدو * وعن يزيد بن أبي عبيد قال لما قتل عثمان بن عفان خرج سلمة بن الأكوع إلى الربذة وتزوج هناك امرأة وولدت له أولادا فلم يزل بها حتى اقبل قبل أن يموت بليال فنزل المدينة حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن باب التعوذ من الفتن حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن قتادة عن أنيس رضي الله عنه قال سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة فصعد النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم المنبر فقال لا تسألوني عن شئ الا بينت لكم فجعلت انظر يمينا وشمالا فإذا كل رجل رأسه في ثوبه يبكي فأنشأ رجل كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه فقال يا نبي الله من أبي فقال أبوك حذافة ثم أنشأ عمر فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا نعوذ بالله من سوء الفتن فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط انه صورت لي الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط قال قتادة يذكر هذا الحديث عند هذه الآية يا أيها الذين آمنوا
(٩٤)