صحيح البخاري - البخاري - ج ٨ - الصفحة ١١١
وقرأ انا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشوني ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون * بما استحفظوا استودعوا من كتاب الله * وقرأ وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما فحمد سليمان ولم يلم داود ولولا ما ذكر الله من امر هذين لرأيت ان القضاة هلكوا فإنه اثنى على هذا بعلمه وعذر هذا باجتهاده * وقال مزاحم بن زفر قال لنا عمر بن عبد العزيز خمس إذا أخطأ القاضي منهن خصلة كانت فيه وصمة أن يكون فهما حليما عفيفا صليبا عالما سؤلا عن العلم باب رزق الحكام والعاملين عليها وكان شريح القاضي يأخذ على القضاء اجرا وقالت عائشة يأكل الوصي بقد عمالته واكل أبو بكر وعمر حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني السائب بن يزيد بن أخت نمر ان حويطب بن عبد العزى أخبره ان عبد الله بن السعدي أخبره انه قدم على عمر في خلافته فقال له عمر ألم أحدث انك تلي من اعمال الناس اعمالا فإذا أعطيت العمالة كرهتها فقلت بلى فقال عمر ما تريد إلى ذلك قلت إن لي أفراسا واعبدا وانا بخير وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين قال عمر لا تفعل فاني كنت أردت الذي أردت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول اعطه أفقر إليه مني حتى أعطاني مرة مالا فقلت اعطه أفقر إليه مني فقال النبي صلى الله عليه وسلم خذه فتموله وتصدق به فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وإلا فلا تتبعه نفسك * وعن الزهري قال حدثني سالم بن عبد الله ان عبد الله بن عمر قال سمعت عمر يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول اعطه أفقر إليه مني حتى أعطاني مرة مالا فقلت اعطه من هو
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»
الفهرست