صحيح البخاري - البخاري - ج ٨ - الصفحة ٢١٦
أو من النار قالوا الا نتكل قال اعملوا فكل ميسر فاما من أعطى واتقى الآية باب قول الله تعالى بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ والطور وكتاب مسطور قال قتادة مكتوب يسطرون يخطون في أم الكتاب جملة الكتاب واصله ما يلفظ من قول ما يتكلم من شئ الا كتب عليه وقال ابن عباس يكتب الخير والشر يحرفون يزيلون وليس أحد يزيل لفظ كتاب من كتب الله عز وجل ولكنهم يحرفونه يتأولونه على غير تأويله دراستهم تلاوتهم واعية حافظة وتعيها تحفظها وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به يعني أهل مكة ومن بلغ هذا القرآن فهو له نذير * وقال لي خليفة بن خياط حدثنا معتمر سمعت أبي عن قتادة عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم لما قضى الله الخلق كتب كتابا عنده غلبت أو قال سبقت رحمتي غضبي فهو عنده فوق العرش حدثني محمد بن أبي غالب حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا معتمر سمعت أبي يقول حدثنا قتادة ان أبا رافع حدثه انه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق ان رحمتي سبقت غضبي فهو مكتوب عنده فوق العرش باب قول الله تعالى والله خلقكم وما تعملون انا كل شئ خلقناه بقدر ويقال للمصورين أحيوا ما خلقتم ان ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين قال ابن عيينة بين الله الخلق من الامر بقوله تعالى الا له الخلق والامر وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الايمان عملا قال أبو ذر وأبو هريرة سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاعمال أفضل قال ايمان بالله وجهاد في سبيله وقال جزاءا بما كانوا يعملون وقال وفد عبد القيس للنبي صلى الله عليه وسلم مرنا بجمل من الامر ان عملنا بها دخلنا
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 » »»
الفهرست