واحد ترك الذي له وذهب فثمرت اجره حتى كثرت منه الأموال فجاءني بعد حين فقال يا عبد الله أدى إلى اجرى فقلت له كل ما ترى من اجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق فقال يا عبد الله لا تستهزئ بي فقلت انى لا استهزئ بك فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا اللهم فان كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون باب من آجر نفسه ليحمل على ظهره ثم تصدق به واجرة الحمال حدثنا سعيد ابن يحيى بن سعيد القرشي حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن شقيق عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا امر بالصدقة انطلق أحدنا إلى السوق فيحامل فيصيب المد وان لبعضهم لمائة الف قال ما نراه الا نفسه باب اجر السمسرة ولم ير ابن سيرين وعطاء وإبراهيم والحسن بأجر السمسار بأسا وقال ابن عباس لا بأس أن يقول بع هذا الثوب فما زاد على كذا وكذا فهو لك * وقال ابن سيرين إذا قال بعه بكذا فما كان من ربح فهو لك أو بيني وبينك فلا بأس به وقال النبي صلى الله عليه وسلم المسلمون عند شروطهم حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد حدثنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يتلقى الركبان ولا يبيع حاضر لباد قلت يا ابن عباس ما قوله لا يبيع حاضر لباد قال لا يكون له سمسارا باب هل يؤاجر الرجل نفسه من مشرك في ارض الحرب حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن مسلم عن مسروق حدثنا خباب رضي الله عنه قال كنت رجلا قينا فعملت للعاصي بن وائل فاجتمع لي عنده فأتيته أتقاضاه فقال لا والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد فقلت اما والله حتى تموت ثم تبعث فلا قال وانى لميت ثم مبعوث قلت نعم قال فإنه سيكون لي ثم مال وولد فأقضيك فأنزل الله تعالى أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا
(٥٢)