مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج ٢ - الصفحة ٥٣٨
الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر ويكون الشهر ويكون الشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كاحتراق السعفة الخوصة زعم سهيل حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم ثنا ليث ثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب انه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ليوشكن ان ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم ثنا ليث حدثني سعيد المقبري عن سعيد بن يسار أخي أبى مرثد انه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تصدق أحد بصدقة من طيب ولا يقبل الله الا الطيب الا أخذها الرحمن عز وجل بيمينه وان كانت تمرة فتربو له في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربى أحدكم فلوه أو فصيله حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم ثنا شعبة ثنا قتادة عن زرارة بن أوفى العامري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا باتت المرأة هاجرة لفراش زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم ثنا شعبة قال قتادة أنبأني قال سمعت هلال بن يزيد رجلا من بنى مازن بن شيبان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن هذه الحبة السوداء يعنى الشونيز شفاء من كل شئ ليس السام قال قتادة والسام الموت حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بهز وهشام قالا ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال هاشم قال حدثني ثابت البناني ثنا عبد الله بن رباح قال وفدت وفود إلى معاوية أنا فيهم وأبو هريرة في رمضان فجعل فبعضنا يصنع لبعض الطعام قال وكان أبو هريرة يكثر ما يدعونا قال هاشم يكثر أن يدعونا إلى رحلة قال فقلت الا أصنع طعاما فادعوهم إلى رحلي قال فأمرت بطعام يصنع ولقيت أبا هريرة من العشاء قال قلت يا أبا هريرة الدعوة عندي الليلة قال أسبقتني قال هاشم قلت نعم قال فدعوتهم فهم عندي قال أبو هريرة الا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معاشر الأنصار قال فذكر كر فتح مكة قال أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل مكة قال فبعث الزبير على إحدى المجنبتين وبعث خالدا على المجنبة الأخرى وبعث أبا عبيدة على الجشر فأخذوا بطن الوادي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبة قال وقد وبشت قريش أوباشها قال فقالوا فقدم هؤلاء فإن كان لهم شئ كنا معهم وان أصيبوا أعطينا الذي قال فقال أبو هريرة فنظر فرآني فقال يا أبا هريرة فقلت لبيك رسول الله قال فقال اهتف لي بالأنصار ولا يأتيني الا أنصاري فهتفت بهم فجاؤوا فأطافوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ترون إلى أوباش قريش واتباعهم ثم قال بيديه إحداهما على الأخرى حصدا حتى توافوني بالصفا قال فقال أبو هريرة فانطلقنا فما يشاء أحد منا ان يقتل منهم ما شاء وما أحد يوجه إلينا منهم شيئا قال فقال أبو سفيان يا رسول الله أبيحت خضراء قريش لا قريش بعد اليوم قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أغلق باب فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن قال فغلق الناس أبوابهم قال فاقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجر فاستلمه ثم طاف بالبيت قال وفى يده قوس أخذ بسية القوس قال فاتى في طوافه على صنم إلى جنب يعبدونه قال فجعل يطعن بها في عينه ويقول جاء الحق وزهق الباطل قال ثم أتى الصفا فعلاه حيث ينظر إلى البيت فرفع يديه فجعل يذكر الله بما شاء ان يذكره ويدعوه قال والأنصار تحته قال يقول بعضهم لبعض اما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته قال أبو هريرة وجاء الوحي وكان إذا جاء لم يخف علينا فليس أحد من الناس يرفع طرفه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقضى قال هاشم فلما قضى الوحي رفع رأسه ثم قال يا معاشر الأنصار أقلتم اما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته قالوا أقلنا ذلك يا رسول الله قال ما اسمى إذا كلا انى عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله واليكم فالمحيا محياكم والممات مماتكم قال فاقبلوا إليه يبكون ويقولون والله ما قلنا الذي قلنا الا الضن بالله ورسوله قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الله ورسوله يصدقانكم يعذرانكم
(٥٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 531 532 533 534 535 536 537 538 539 540 541 » »»
الفهرست