الخطاب رضي الله عنه قال لي سل أباك عما أنكرت على من مسح الخفين قال فذكرت ذلك له فقال إذا حدثك سعد بشئ فلا ترد عليه فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمسح على الخفين حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هارون بن معروف قال ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحرث عن أبي النضر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمر عن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه مسح على الخفين وان عبد الله بن عمر سأل عمر رضي الله عنه عن ذلك فقال نعم إذا حدثك سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فلا تسأل عنه غيره حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا همام بن يحيى قال ثنا قتادة عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني عن معبد بن أبي طلحة اليعمري ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام على المنبر يوم الجمعة فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر أبا بكر رضي الله عنه ثم قال رأيت رؤيا لا أراها الا لحضور أجلى رأيت كأن ديكا نقرني نقرتين قال وذكر لي انه ديك أحمر فقصصتها على أسماء بنت عميس امرأة أبى بكر رضي الله عنهما فقالت يقتلك رجل من العجم قال وان الناس يأمرونني ان استخلف وان الله لم يكن ليضيع دينه وخلافته التي بعث بها نبيه صلى الله عليه وسلم وان يعجل بي أمر فان الشورى في هؤلاء السنة الذين مات نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فمن بايعتم منهم فاسمعوا له وأطيعوا وانى أعلم ان أناسا سيطعنون في هذا الامر أنا قاتلتهم بيدي هذه على الاسلام أولئك أعداء الله الكفار الضلال وأيم الله ما أترك فيما عهد إلى ربى فاستخلفني شيئا أهم إلى من الكلالة وأيم الله ما أغلظ لي نبي الله صلى الله عليه وسلم في شئ منذ صحبته أشد ما أغلظ لي في شأن الكلالة حتى طعن بإصبعه في صدري وقال تكفيك آية الصيف التي نزلت في آخر سورة النساء وانى ان أعش فسأقضي فيها بقضاء يعلمه من يقرأ ومن لا يقرأ وانى أشهد الله على أمراء الأنصار انى إنما بعثتهم ليعلموا الناس دينهم ويبينوا لهم سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويرفعوا إلى ما عمى عليهم ثم انكم أيها الناس تأكلون من شجرتين لا أراهما الا خبيثتين هذا الثوم والبصل وأيم الله لقد كنت أرى نبي الله صلى الله عليه وسلم يجد ريحهما من الرجل فيأمر به فيؤخذ بيده فيخرج به من المسجد حتى يؤتى به البقيع فمن أكلهما لابد فليمتهما طبخا قال فخطب الناس يوم الجمعة وأصيب يوم الأربعاء حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني نافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر قال خرجت أنا والزبير والمقداد بن الأسود إلى أموالنا بخيبر نتعاهدها فلما قدمناها تفرقنا في أموالنا قال فعدى على تحت الليل وأنا نائم على فراشي ففدعت يداي من مرفقي فلما أصبحت استصرخ على صاحباي فأتياني فسألاني عمن صنع هذا بك قلت لا أدرى قال فأصلحا من يدي ثم قدموا بي على عمر فقال هذا عمل يهود ثم قام في الناس خطيبا فقال أيها الناس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عامل يهود خيبر على أنا نخرجهم إذا شئنا وقد عدوا على عبد الله بن عمر رضي الله عنه ففدعوا يديه كما بلغكم مع عدوتهم على الأنصار قبله لا نشك انهم أصحابهم ليس لنا هناك عدو غيرهم فمن كان له مال بخيبر فليلحق به فانى مخرج يهود فأخرجهم حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسن بن موسى وحسين بن محمد قالا ثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بينا هو يخطب يوم الجمعة إذ جاء رجل فقال عمر لم تحتبسون عن الصلاة فقال الرجل ما هو الا ان سمعت الندا فتوضأت فقال أيضا أو لم تسمعوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا راح أحدكم إلى الجمعة فليغتسل حدثنا عبد الله حدثني
(١٥)