عن حكيم بن عمير وضمرة بن حبيب قالا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه من سره أن ينظر إلى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى هذي عمرو بن الأسود حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال حدثنا زائدة ثنا سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال قال عمر كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركب فقال رجل لا وأبي فقال رجل لا تحلفوا بآبائكم فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عاصم بن خالد وأبو اليمان قالا أخبرنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال ثنا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود رضي الله عنه ان أبا هريرة قال لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر بعده وكفر من كفر من العرب قال عمر يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت ان أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم منى ماله ونفسه الا بحقه وحسابه على الله تعالى قال أبو بكر والله لأقاتلن قال أبو اليمان لأقتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فان الزكاة حق المال والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها قال عمر فوالله ما هو الا ان رأيت أن الله عز وجل قد شرح صدر أبى بكر رضي الله عنه للقتال فعرفت انه الحق حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا الأوزاعي ثنا عمرو بن شعيب عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة بعد صلاة الصبح إلى طلوع الشمس ولابعد العصر حتى تغيب الشمس حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الحكم بن نافع ثنا ابن عياش عن أبي سباء عتبة بن تميم عن لوليد بن عامر اليزني عن عروة بن مغيث الأنصاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قضى النبي صلى الله عليه وسلم ان صاحب الدابة أحق بصدرها حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ثنا أبو بكر بن عبد الله عن راشد بن سعد عن حمزة بن عبد كلال قال سار عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الشام بعد مسيره الأول كان إليها حتى إذا شارفها بلغه ومن معه ان الطاعون فاش فيها فقال له أصحابه ارجع ولا تقحم عليه فلو نزلتها وهو بها لم نر لك الشخوص عنها فانصرف راجعا إلى المدينة فعرس من ليلته تلك وانا أقرب القوم منه فلما انبعث انبعثت معه في أثره فسمعته يقول ردوني عن الشام بعد أن شارفت عليه لان الطاعون فيه ألا وما منصرفي عنه مؤخر في أجلي وما كان قدوميه معجلي عن أجلي الا ولو قد قدمت المدينة ففرغت من حاجات لابد لي منها فيها لقد سرت حتى ادخل الشام ثم أنزل حمص فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليبعثن الله منها يوم القيامة سبعين ألفا لا حساب ولا عذاب عليهم مبعثهم فيما بين الزيتون وحائطها في البرث الأحمر منها حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الله بن يزيد أخبرنا حياة أخبرنا أبو عقيل عن ابن عمه عن عقبة بن عامر انه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يحدث أصحابه فقال من قام إذا استقلت الشمس فتوضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى ركعتين غفر له خطاياه فكان كما ولدته أمه قال عقبة بن عامر فقلت الحمد لله الذي رزقني ان أسمع هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان تجاهي جالسا أتعجب من هذا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعجب من هذا قبل أن تأتي فقلت وما ذاك بابي أنت وأمي فقال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ فأحسن الوضوء ثم رفع نظره إلى السماء فقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل
(١٩)