دراسات في علم الدراية - علي أكبر غفاري - الصفحة ٦
في خاتمة كتابه " تنقيح المقال ".
يقول المؤلف في مقدمة هذا الكتاب: " إنه لما كان علما الدراية والرجال من العلوم المتوقف عليها الفقه والاجتهاد عند أولى الفهم والاعتبار وصارا في أزمنتنا مهجورين بالمرة حتى لا تكاد تجدبهما خبيرا وبنكاتهما بصيرا، بل صارا من العلوم الغريبة والمباحث المتروكة، رأيت من الفرض اللازم علي عينا تصنيف كتابين فيهما، جامعين لهما، باحثين عنهما، وافيين بشتاتهما، كافيين لمن طلبهما، كاشفين عن غوامضهما... الخ " بناء على هذا لما كانت المصادر الموجودة في هذا المجال، إضافة إلى قلتها، تفتقد إلى كونها لم تؤلف ككتب دراسية فقد قرر مركز الدراسات لعلوم القرآن والحديث في كلية الدعوة والمعارف الاسلامية، بعد توجيهات الأستاذ النبيل السيد علي أكبر الغفاري أن يحول " مقباس الهداية " إلى نص دراسي بعد إجراء التعديلات الفنية اللازمة ليسد الفراغ الفكري في هذا الحقل، وقد أشار الأستاذ في مقدمته إلى سبب اختيار هذا النص دون غيره.
في هذه المحاولة كان العبء الأكبر قد وقع على عاتق الأستاذ الغفاري - حفظه الله - كما قام المركز وبعض من الأصدقاء، بالتصحيح الفني ومقابلة النصوص.
راجين من الله العلي القدير أن يتقبله منا ويجعله منطلقا مباركا لنشاطاتنا الآتية.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين جامعة الإمام الصادق (ع) 10 / 8 / 1368 ش 1 / 4 / 1410 ق
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»