وبين سائر العلوم الإسلامية من الأدب والتاريخ والتفسير والفقه والأصول، حيث تجذر فيها منذ صدر الإسلام.
ولهذا فقد صنف عدد كبير من أفاضل علماء السنة كتبا في هذا المجال. منهم - القاضي - أبو محمد حسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي (ت 360 ق) صاحب " المحدث الفاصل بين الراوي والواعي ".
- الحاكم محمد بن عبد الله النيسابوري (ت 405 ق) صاحب " معرفة علوم الحديث ".
- الخطيب، أبو بكر أحمد بن علي البغدادي (ت 463 ق) صاحب " الكفاية في معرفة علم الراوية " و " الجامع ".
- أبو عمر وعثمان بن عبد الرحمن بن الصلاح (ت 643 ق) صاحب " علوم الحديث ".
- الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني (ت 852 ق) صاحب " نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر " و " نزهة النظر " في شرحه.
هذا، ومن جانب آخر فقد ألف علماء الشيعة الكرام آثارا قيمة قد بقيت لتدل على التراث الإسلامي العريق.
ومما تجدر الإشارة إليه بعد مقارنة بين آثار الشيعة والسنة هو أن الأصول السائدة في تدوين علم الدراية عند الشيعة تأثرت، بصورة رئيسة، بوجهات النظر الأصولية في الفقه والأصول والأسس العقائدية لديهم، واستلهمت من التعابير الموجودة في السنة والعترة النبوية الشريفة (ص).
وبناء على هذا فإن الدقة والعمق والعراقة التي تبرز في تصانيف الشيعة في هذا المجال قد ميزت هذا العلم بكثير على الرغم من سبق الآخرين لهم في مجال تدوين مصطلح الحديث ومن أعاظم علماء الشيعة هم:
- الشهيد الثاني زين الدين بن علي الشامي العاملي (ت 966 ق) صاحب