الحسين (ع) من أهل بيته بطف كربلاء هم سبعة عشر نفسا، الحسين بن علي (ع) ثامن عشر). وهاتان الروايتان موافقتان، من حيث العدد، لرواية الطبري (5 / 468 - 469)، فقد عد الشهداء تسعة عشر رجلا منهم (مسلم بن عقيل) ومنهم: أبو بكر بن علي بن أبي طالب. وقال عنه: (شك في قتله) فيكون الباقي عند الطبري، وهم من ثبت عنده استشهادهم في كربلا، سبعة عشر رجلا، ويكون بذلك متفقا مع الزيارة والشيخ المفيد. وهذه الروايات (الزيارة المفيد، الطبري) موافقة لرواية أخرى أوردها الخوارزمي عن الحسن البصري، وفيها: (قتل مع الحسين عليه السلام سبعة عشر رجلا من أهل بيته) (مقتل الحسين: 2 / 47).
وقال أبو الفرج الأصفهاني (مقاتل الطالبيين: 95) بعد أن عرض أسماء شهداء بني هاشم: (فجميع من قتل يوم الطف من ولد أبي طالب - سوى من يختلف في أمره - اثنان وعشرون رجلا).
وقد عد في الشهداء الإمام الحسين ومسلم بن عقيل، وقد وهم فيه كما هو معلوم حيث أن مسلما ليس ممن قتل يوم الطف، بل استشهد قبل ذلك في الكوفة فتكون عدة الشهداء، عند أبي الفرج الأصفهاني عشرون رجلا.
وأكبر عدد روي أنه استشهد من أهل البيت في كربلاء فيما اطلعنا عليه من الروايات هو خمسة وعشرون رجلا، وهذا هو ما رواه الخوارزمي (2 / 47 - 48) حيث قال: (اختلف أهل النقل في عدد المقتول يومئذ ما تقدم من قتل مسلم بن العنزة الطاهرة، والأكثرون على أنهم كانوا سبعة وعشرين...) وذكر أسماءهم بعد هذا، وفيهم اسما: (الحسين بن علي بن أبي طالب، ومسلم بن عقيل بن أبي طالب).