خذها فلتهنيك، بسم الله الرحمن الرحيم، ولا اقسم بمواقع النجوم، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم، لتبرأن بإذن الله عز وجل. فانطلق النبي (صلى الله عليه وآله) من عقاله. فقال: يا جبرئيل هذه عوذة بليغة!! قال: هي من خزانة في السماء السابعة (1).
عوذة له لدفع السحر 55 - في البحار: عن ابن عباس قال: إن لبيد بن أعصم سحر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم دس ذلك في بئر لبني زريق. فمرض رسول الله (صلى الله عليه وآله) فبينما هو نائم إذ أتاه ملكان، فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، فأخبراه بذلك، وأنه في بئر ذروان، في جف طلعة تحت راعوفة - والجف قشر الطلع. والراعوفة، حجر في أسفل البئر يقوم عليه المائح - فانتبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبعث عليا (عليه السلام) والزبير وعمارا، فنزحوا ماء البئر ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الجف، فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان من مشطه، وإذا هو معقد فيه احدى عشرة عقدة مغروزة بالإبرة، فنزلت هاتان السورتان. فجعل كلما يقرأ آية انحلت عقدة ووجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) خفة، فقام كأنما أنشط من عقال، وجعل جبرئيل يقول: بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك من حاسد وعين والله يشفيك (2).
أقول: والسورتان هما المعوذتان كما في روايات أخر (3).
عوذة أخرى له (صلى الله عليه وآله) 56 - عن البحار عن تفسير الإمام: إن النبي (صلى الله عليه وآله) وضع يده على الذراع المسمومة وقال: بسم الله الشافي، بسم الله الكافي، بسم الله المعافي، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. ثم قال: كلوا