محضره الشريف (1).
اهتمامه بالفلسفة والتفسير والأخلاق:
أحس العلامة الطباطبائي في بداية مجيئه إلى مدينة قم المقدسة حسن سير الدراسة في عمدة أقسام الدراسة في هذه الحوزة، سوى شئ من الغفلة في قسم دراسات العلوم العقلية والفلسفة والتفسير، وكأنه لم يحسب لهذين القسمين المهمين في البرامج الدراسية للحوزة العلمية أي حساب، ولذلك فقد وجه اهتمامه في حوزته الدراسية إلى هذه النقطة، ولا يطول الانتظار كثيرا حتى تربى على يديه عدد من ذوي القابليات والكفاءات البارزين في الفلسفة والتفسير، وهكذا تجلى السيد الأستاذ العلامة في الحوزة العلمية في قم المقدسة، ورفع ما كان يشاهد فيها من نقص علمي في الفلسفة والتفسير.
ومن ناحية أخرى، فقد كان السيد الأستاذ العلامة ذا اهتمام بالغ بالأمور الأخلاقية وتزكية النفوس، ولذلك فقد اهتم كثيرا بتربية الطلاب، حتى بلغ بعض ذوي الكفاءات منهم في الأمور الأخلاقية والروحانية والمعنوية، وتحت برامجه التربوية، إلى درجات عالية معنوية وروحانية سامية. وكأنه نفخ بهذه الروح المعنوية نفخة حياة جديدة في الحوزة العلمية بقم المقدسة.
آثاره العلمية:
وأما الآثار العلمية للسيد المؤلف فهي - بالإضافة إلى مقالاته الكثيرة في مجلات " آستان قدس " و " راهنماى كتاب " و " مكتب اسلام " و " مكتب تشيع " - كما يلي:
1 - تفسير " الميزان " دورة تفسيرية كاملة في عشرين مجلدا، تم المجلد الأخير منه في عام 1392 ه ق بيد المؤلف.
2 - أصول الفلسفة الواقعية (روش رئاليسم).